اعلنت مصادر قريبة من رئيس الحكومة تمام سلام، في حديث لـ”السياسة”، إن الأخير مستاء جداً من تعطيل عمل مجلس الوزراء، بسبب المناحرات الدائمة بين أعضائه الذين يشلون دور الحكومة بصراعاتهم المستمرة ولا يسيِّرون مصالح الناس جراء مناكفاتهم التي لا تنتهي، فبالرغم من التحذيرات التي سبق لسلام أن أطلقها في المرحلة الماضية من مغبة استمرار هذا النهج، إلا أن بعض الوزراء ما زال يمارس السياسة التعطيلية نفسها، من دون الأخذ بمصالح الناس والوضع الدقيق الذي يعيشه البلد.
ولفتت إلى أن الرئيس سلام يفكر جدياً بعدم دعوة مجلس الوزراء إلى الانعقاد الخميس المقبل، إذا لم يأخذ تعهداً من جميع الوزراء بأن الجميع سيلتزم التضامن داخل الحكومة ويسهل مسارها لتنفيذ الالتزامات التي تعهدت بها، منذ تأليفها قبل نحو سنة، لأن بقاء الوضع على ما هو عليه سيزيد تعقيد الأمور ولن يكون في مصلحة الجميع، لأن أياً من مكونات الحكومة لا مصلحة له بشل مجلس الوزراء وتحوله إلى مجموعة متاريس تفقد الحكومة بالتالي مبرر وجودها. والسؤال الذي يطرح، هل يؤدي استمرار الخلافات بين الوزراء إلى تطيير الحكومة ورمي البلد في المجهول في ظل الفراغ الرئاسي وشل عمل مجلس النواب؟.