رأى نائب في تكتل التغيير والإصلاح ان مسار الأمور في المنطقة يصب بسرعة لصالح التحالف السوري ـ الإيراني، وهو سيأتي على حساب حلفاء واشنطن بالجملة والمفرق.
ويتوقف النائب المذكور عند معطيين أساسيين يرجحان توقعاته بقوة وهما:
– إن النظام السوري يقوم حاليا باستعادة زمام المبادرة داخليا وخارجيا، إلى جانب تعزيز الانفتاح عليه من هنا وهناك، بحسب ما يرى المصدر العوني.
– ان الإدارة الأميركية تبذل جهودا جبارة لإنضاج اتفاق مع إيران، عنوانه الملف النووي ومضمونه تفاهمات على أكثر من ملف، وقد حصل تقدم كبير من هذا القبيل.
وأكد النائب المذكور لـ “الأنباء” أن الزمن لن يعود الى الوراء، وان الواقعية تقتضي التعاطي الإيجابي مع المتغيرات، التي يسهم الأميركيون بها إسهاما واضح المعالم.
وهو ما يدعو الى ترقب ما سيكون عليه مضمون التفاهمات الأميركية الإيرانية، لكنه واثق في أن محور الممانعة هو الذي سيتقدم أكثر فأكثر، ومن أن الوقائع سترفع باتجاه معادلة سياسية لبنانية تتأثر الى حد بعيد بكل هذه المتغيرات.
وإذ لفت الى ان لبنان سيبقى في حالة الستاتيكو التي تسود منذ أشهر عدة، أعرب النائب المذكور عن ثقته بأن الرئيس العتيد ستظهر ملامحه بعد أن يوضع التفاهم الأميركي ـ الإيراني، وسيتم اختياره على قاعدة الرئيس القوي، مؤكدا ان هذا ما ينطبق على العماد ميشال عون.