تسعى الولايات المتحدة الأميركية إلى تزويد الأردن بذخائر وربما أسلحة خلال الأسابيع القادمة لدعم هجماته التي يشنها على مواقع تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” في العراق وسوريا.
وأوضح مصدر مقرب من الحكومة الأردنية أنّ الأردن يعتقد أنّ مخزوناته من القنابل تتضاءل مع توسيع دوره في الهجمات بعد الإعدام البشع لطيار أردني على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
والأسبوع الماضي التقى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مع نواب أميركيين في واشنطن مبلغا إياهم أنه بحاجة إلى ذخائر دقيقة إلى جانب قطع غيار طائرات ومعدات رؤية ليلية إضافية. وهو ما دفع لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي التي يرأسها السناتور الجمهوري جون ماكين إلى حث الرئيس باراك أوباما على معالجة طلبات الأردن بشكل مستعجل.
وقال السناتور الجمهوري ليندسي غراهام عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ: “إذا لم تبذل إدارة أوباما جهدا أكبر مع الأردن فيما يتعلق بتوفير معدات لقواته المسلحة والمساعدة بشأن اللاجئين ستكون هناك معارضة قوية من الكونغرس.”
وامتنعت وزارتا الخارجية والدفاع الأميركيتان عن التعليق على أيّة تحركات في المستقبل لمساعدة الأردن بطلبات للأسلحة. إلا أنّ عدة مسؤولين أميركيين أكّدوا أنّ واشنطن تخطط لمساعدة الأردن في سد النقص في مخزوناته من العتاد الحربي.
والأردن واحد من مجموعة دول عربية تضم السعودية والبحرين ودولة الإمارات العربية، تشارك في قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية لمحاربة تنظيم “داعش” الذي يسيطر على مساحات شاسعة في العراق وسوريا.
وقد أثار بثّ التنظيم شريطًا مصورًا في بداية هذا الشهر لإعدام الطيار معاذ الكساسبة حرقا رد فعل عنيف في الأردن الذي قام بضربات انتقامية قدرتها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بـ72 قنبلة في الأسبوع الماضي.