اعتبر عضو كتلة “المستقبل” النائب أحمد فتفت أن عودة رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري إلى لبنان ومشاركته في ذكرى استشهاد والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، “تعبير عن رمزية العشر سنوات وإصرارنا على مسيرة رفيق الحريري وعلى مشروعه السياسي الكبير الملتزمين به وعلى مسار استكمال ثوابت انتفاضة الاستقلال والتأكيد على أهمية الحفاظ على استقرار وسيادة لبنان واحترام عمل المؤسسات السياسية والأمنية وإنقاذ البلد”، مشيراً إلى أن الرئيس الحريري متابع يومي لكل ما يجري على الساحة اللبنانية، “وبالتالي فهو ليس خارج البلد بالمعنى السياسي، وإنما هو موجود خارج لبنان بالمعنى الجسدي، وهو صاحب القرار النهائي بعودته إلى لبنان أو البقاء في الخارج”.
واشار فتفت لـ”السياسة” الى إن الوضع الداخلي ليس محصناً كفاية، خاصة أن هذا التحصين هو تعبير عن حسن نوايا من طرف واحد، “فحتى الآن لم نلمس من الطرف الآخر إيجابيات جدية، بعد كلام أحد نواب “حزب الله” في إعطاء شهادات بالوطنية، وهذا يؤكد أن الحزب لا زال بعيداً عن منطق العاقل والذهن اللبناني والانفتاح وقبول الآخر، وبالتالي فإن ذلك يعني أن ما هو حاصل حالياً، وضع مرحلي يمكن أن يهتز في أي وقت إذا لم يكن هناك فعلاً قناعة لدى كل الناس بالحوار الصادق والبناء”.
ورأى أن الخطط الأمنية التي تنفذ في لبنان جيدة حتى الآن، “وبالتالي فإننا أمام مرحلة جديدة وعلينا الانتظار لمعرفة مدى التجاوب، وإن كان ما حصل في البقاع قد تأخر كثيراً، على أمل أن تستمر الخطط الأمنية وتتواصل، ولا تكون مجرد “هبة” أمنية”، مؤكداً رفض تيار “المستقبل” وقوى “14 آذار” إقامة أي تنسيق سياسي أو أمني مع حكومة بشار الأسد “المتسلطة والإرهابية التي ارتكبت جرائم بحق شعبها وبحق لبنان”.