مايا جريديني
منذ هبوط أسعار النفط بنحو 50%، من ذروتها التي بلغتها في يونيو الماضي، اختلفت توقعات المحللين لمتوسط الأسعار خلال العام الجاري، لكن ما يلاقي إجماعاً هو صعوبة التنبؤ بهذه الأسعار في ظل المتغيرات الكثيرة التي قد تؤثر عليها، وأبرزها تعامل الدول المنتجة مع هبوط أطول من المتوقع للأسعار إن كان من داخل أوبك أو خارجها، والمدة التي ستستغرقها الأسواق للتعامل مع أي تخفيض في الإنتاج من قبل هؤلاء.
وبحسب 31 بنكا استطلعت آراؤهم وكالة بلومبرغ، سيصل متوسط سعر خام برنت لهذا العام إلى 75 دولارا، حيث كانت التوقعات الأكثر تشاؤما لبنك “نوريدا” NORDEA النرويجي عند 61.5 دولار، في حين كانت التوقعات الأكثر تفاؤلا لباركليز ونومورا بحدود 90 دولارا.
وفيما يتعلق بالخام الأميركي الخفيف، فكانت توقعات سيتي غروب الأكثر تشاؤما عند 54.5 دولار في حين كانت توقعات نومورا وباركليز مرة أخرى الأكثر تفاؤلا عند 85 دولارا.
أما متوسط التوقعات للخام الأميركي فبلغ 71 دولارا.
ولا يستبعد بنك ميريل لينش هبوط أسعار برنت إلى 40 للبرميل على المدى القريب وهو من شأنه أن يدفع المنتجين لتخفيض الإنتاج ما سيعود لرفع الاسعار. أما التوقعات لهبوط خام نايمكس فتقف عند 35 دولارا.
ويجمع الخبراء على أن أبرز العوامل التي ستواصل الإلقاء بظلالها على أسواق النفط في 2015 هي إنتاج الولايات المتحدة من النفط الصخري، وأداء الاقتصاد العالمي مما سيحدد الطلب لا سيما الطلب الصيني .
كما ستساهم العوامل الجيوسياسية ليس فقط في المنطقة في دول أخرى كفنزويلا وروسيا، في رسم مستقبل النفط في 2015.