توقع «بنك لبنان والمهجر للأعمال» (بلوم إنفست)، أن «تتلاشى الأصداء الايجابية التي بعثتها النتائج المالية للمصارف المحققة في الربع الأخير من 2014»، لافتاً إلى ان «إنتشار القوى الأمنية في أنحاء البلاد، ستنعكس ايجاباً على حركة الأسهم المدرجة في بورصة بيروت».
ولاحظ «بلوم إنفست» في تقريره المالي الأسبوعي، تحسن حركة الأسهم المدرجة في بورصة بيروت خلال الأسبوع الماضي، حيث ارتفع مؤشر «بنك لبنان والمهجر للأسهم اللبنانية» (BSI) 1,18 في المئة، مقارنةً مع مستوى الأسبوع الماضي ليصل الى 1,204.63 نقطة. وتراجع معدل التداول اليومي هذا الأسبوع من 258,178 سهماً الى 138,537 سهماً، كما تراجع معدل قيمة الأسهم المتداولة من 3,070,014 ملايين دولار الى 1,078,806 مليون دولار. في حين ارتفعت الرسملة السوقية من 9,95 مليارات دولار الأسبوع الماضي الى 10,14 مليارات هذا الأسبوع.
وأشار التقرير إلى انه على الصعيد العالمي، تغلب المؤشر اللبناني على مؤشر «مورغن ستانلي» للأسواق الناشئة الذي خسر 1,12 في المئة لينهي الأسبوع على مستوى 971,19 نقطة. أما مؤشرا «ستاندرد أند بورز» (AFE 40) و«ستاندرد أند بورز» للأسواق العربية قفد تفوّقا على المؤشر اللبناني، حيث ربحا 0,42 في المئة و0,46 في المئة، لينهيا الأسبوع على مستوى 64,08 نقطة و971,19 نقطة، على التوالي. علماً انه تم ادراج 3,000,000 أسهم تفضيلية فئة «J» تابعة لـ»بنك بيروت« على بورصة بيروت خلال الأسبوع الماضي، كما تم تحويل 722,264 سهماً عاديا تابع لـ»بنك عوده» الى شهادات إيداع.
وتناول جركة البورصات في العالم العربي، فقال «تمكنت بورصة تونس من الارتفاع 0,89 في المئة، وبورصة السعودية 0,84 في المئة، والبحرين 0,80 في المئة. في حين تراجعت كل من بورصة مصر، عمان ومسقط 2,19 في المئة، 1,56 في المئة و0,63 في المئة، على التوالي».
وأضاف «بالعودة الى بورصة بيروت، أسهم القطاع المصرفي والصناعي بنسبة 67 في المئة من مجمل القيمة المتداولة. في حين أسهم القطاع االعقاري بنسبة 33 في المئة من مجمل القيمة المتداولة». وتابع «في القطاع المصرفي، تقدم سعر سهم بنك لبنان والمهجر المدرج 1,12 في المئة الى 9,05 دولارات، فيما تراجع سعر شهادة إيداع لبنك لبنان والمهجر 0,50 في المئة الى 9,91 دولارات، وارتفع سعر شهادة ايداع بنك عوده 145 في المئة إلى 7 دولارات، وسهر سهمه المدرجة 1,25 في المئة الى 6,50 دولار. وارتفع مؤشر بنك لبنان والمهجر للأسهم التفضيلية 0,13 في المئة ليصل الى 106,04 نقاط، وذلك نتيجة ارتفاع الأسهم التفضيلية لبنك عوده فئة (G) 1,48 في المئة الى 103 دولارات».
في القطاع العقاري، ارتفع سعر سهم شركة «سوليدير« فئة «أ» 3,64 في المئة الى 11,40 دولاراً، وسعر سهمها فئة «ب» 2,29 في المئة الى 11,18 دولار.
سوق القطع
ارتفع الطلب على الدولار خلال الأسبوع الماضي، كما يتضح من سعر صرفه بين البنوك الذي ارتفع من 1,508-1,512 ليرة، مع سعر وسطي بلغ 1,510 ليرات، الى 1,509-1,513 مع سعر وسطي 1,5011. كذلك سجل احتياط العملات الأجنبية لدى مصرف لبنان المركزي (باستثناء الذهب) 37,86 مليار دولار في كانون الثاني، منخفضاً 0,01 في المئة من كانون الأول. وانخفضت نسبة دولرة ودائع القطاع الخاص في المصارف من 66,13 في المئة كانون الأول 2013 الى 65,68 في المئة كانون الأول 2014.
في المقابل، تراجع سعر صرف اليورو مقابل الدولار، بعد تحسن المحادثات بين اليونان والإتحاد الأوروبي لشراء السندات اليونانية. لذلك، انخفض اليورو 0,22 في المئة مقابل الدولار، ليقفل عند 1,1430 نهاية هذا الأسبوع. وشهد سعر الذهب تراجعاً أسبوعياً بسبب قوة الدولار وارتفاع إحتياط النفط، فانخفض سعر الذهب من 1,264.40 دولار للأونصة يوم الخميس في 5 شباط، الى 1,222.20 هذا الأسبوع. كما تحسنت قيمة الليرة مقابل اليورو من 1,726.84 الأسبوع الماضي الى 1,723.07. اضافةً الى ذلك، تقدم سعر الصرف الفعلي 0,80 في المئة حتى 158,27 نقطة، مرتفعاً 7,43 في المئة منذ بداية العام الجاري.
الكتلة النقدية
انخفضت الكتلة النقدية (م3) 145 مليار ليرة (95,86 مليون دولار) خلال الاسبوع الماضي في 29 كانون الثاني 2015 لتصل إلى 176,106 مليار ليرة (116,82 مليار دولار)، متقدمة 5,29 في المئة مقارنة مع الفترة نفسها السنة الماضية.
وارتفعت الكتلة النقدية «م1» خلال هذا الاسبوع 45 مليار ليرة (أي نحو 30,13 مليون دولار) بسبب انخفاض النقد في التداول 51 مليار ليرة (33.83 مليون دولار)، وارتفاع الودائع تحت الطلب 96 مليار ليرة (63.68 مليون دولار).
أما بالنسبة لمجموع الودائع (باستثناء الودائع تحت الطلب)، فقد تراجع بمقدار 189,92 مليار ليرة (125.98 مليون دولار(، إذ انخفضت الودائع بالعملات الأجنبية بنحو 182 مليون دولار، بينما ارتفعت الودائع بالليرة 84 مليار ليرة. وتراجعت دولرة الكتلة النقدية من 58,59 إلى 58,48 في المئة، واستقرت فائدة الإنتربنك على 2,75 في المئة نهاية تشرين الثاني، بحسب احصاءات مصرف لبنان.
سندات الخزينة
خلال مزاد سندات الخزينة الواقع فيه 5 شباط 2015، أصدرت وزارة المالية سندات من فئة الـ6 أشهر والـ3 سنوات. وبلغت الاكتتابات 323,54 مليار ليرة (214,62 مليون دولار) من المزاد، حيث سيطرت فئة الثلاث سنوات على 82,20 في المئة من مجموع الاكتتابات، مقابل 17,80 في المئة لفئة الست أشهر. وبلغ المردود على فئة الستة أشهر 4,87 في المئة، فيما بلغت قسيمة الفائدة على الـ3 سنوات 6,50 في المئة. وفاقت الاكتتابات المستحقة تلك الجديدة بنحو 204,31 مليارات ليرة (135.53 مليون دولار).
سوق اليوروبوندز
انخفض الطلب على سندات الخزينة في لبنان بعد تحسن الأوضاع الأمنية الإقليمية خلال الأسبوع. وظهر ذلك من خلال تراجع الأداء الأسبوعي لمؤشر بنك لبنان والمهجر للسندات المالية (BBI) 0,14 في المئة إلى 106,88 نقاط. وارتفع عائد كل من الـ 5 و10 سنوات بما يساوي 3 نقاط أساس الى 5,27 في المئة و6,21 في المئة، على التوالي.
في الولايات المتحدة، أسهم الأداء الإيجابي لسوق العمل بإبعاد المستثمرين عن سندات الخزينة الأميركية. فارتفع العائد على سندات الـ5 و10 سنوات بنحو 20 نقطة و16 نقطة أساس ليصل إلى 1,50 و 1,99 في المئة، على التوالي. نتيجة لذلك، تقلص الفارق بين سندات الخزينة اللبنانية الـ5 سنوات وال10 سنوات وتلك الأميركية بنحو 17 نقطة أساس و13 نقطة أساس لتنهي الأسبوع عند 377 نقطة أساس و422 نقطة أساس، على التوالي.
وشهدت الأسواق الناشئة أداءً سلبياً هذا الأسبوع بعد اشتداد العلاقات الروسية الأوكرانية، واقتراب اليونان من الوصول الى إتفاق مع الإتحاد الأوروبي وتوقع انخفاض أسعار النفط من جديد، فتراجع أداء مؤشر الأسواق الناشئة «جي بي مورغان« 0.44 في المئة إلى 666.62 نقطة أساس.
وقد اقفل هامش تداول التأمين على المخاطر المحتملة للقصور الائتماني لحاملي السندات اللبنانية عند 370-392 نقطة أساس مقابل 371-393 نقطة أساس الاسبوع الماضي.
على الصعيد الإقليمي، توسع هامش المملكة العربية السعودية من 71-79 نقطة أساس الى 75-80 نقطة أساس.
وبالمقابل، تضاءل هامش دبي من 210-230 نقطة أساس الى 208-226 نقطة أساس. في الدول الناشئة، توسع هامش البرازيل وتركيا من 225-228 نقطة أساس الأسبوع الماضي الى 237-240 نقطة أساس ومن 186-189 نقطة أساس الى 188-191 نقطة أساس، على التوالي.