ذكرت معلومات صحافية أنّ طائرة من دون طيار دخلت الاجواء الاسرائيلية من الحدود الشمالية من منطقة رأس الناقورة وعادت الى الاراضي اللبنانية.
وأوضح موقع “روتر” الاسرائيلي أنّ طائرة من دون طيار حلقت في الاجواء الاسرائيلية بعد الساعة الواحدة ليلاً لأكثر من 20 دقيقة وعادت الى لبنان، لافتاً الى أنّ هذه ليست المرة الاولى التي تخترق طائرة من دون طيار الاجواء الاسرائيلية خلال الاسابيع الاخيرة.
وفي هذا الاطار، إعتبر خبير عسكري واستراتيجي لبناني العميد الركن المتقاعد هشام جابر انّ طائرة الاستطلاع من دون طيار، التي حلقت فوق الاجواء الاسرائيلية لاكثر من 20 دقيقة وعادت الى لبنان، هو اختراق قوي لاجهزة الرادار والمراقبة والدفاع الجوي الاسرائيلي.
جابر، وفي حديث لقناة “العالم” الاخبارية، اليوم الاحد، أوضح انّ الطائرة صورت اهدافاً ومواقعاً عسكرية مهمة في الجليل الاعلى وفي الجولان المحتل، ونقلتها فوراً الى غرفة العمليات، عندما حلقت بعد منتصف ليلة امس، وكانت مزودة بالاشعة تحت الحمراء حتى تستطيع تصوير الاهداف التي تريد، مشيراً الى انّ هذه رسالة اساسية ومهمة لكيان الاحتلال الاسرائيلي تدخل في باب الحرب النفسية.
ولفت جابر الى انّ طائرة الاستطلاع قامت بعمل مهم جداً واستطاعت خلال 20 دقيقة، وهي مدة اكثر من كافية للاستطلاع والتصوير واثبتت انّها تستطيع اختراق اجهزة الرادار الاسرائيلية، وقال: صحيح انّ “حزب الله” لم ينكر يوماً امتلاكه لهذا النوع من الطائرات، لكنّ ليس عليه ان يقدم جدولاً باسلحته للكيان الاسرائيلي، مشيراً الى انّ تحليق هذه الطائرة سيكون له تأثير نفسي عميق داخل كيان الاحتلال الاسرائيلي وخاصة داخل الجليل الاعلى والمستوطنين.
وحول ما اذا كان الكيان الاسرائيلي سيستغل هذا الحادث ويجعله ذريعة للقيام بعمل ما، أوضح جابر انّ اسرائيل تلقت صفعة كبيرة في مزارع شبعا، ولن تجرؤ على فتح الجبهة الجنوبية مع لبنان لعدم قدرتها على تلقي تبعات حرب مفتوحة، مشيراً الى انّه رغم انّ اسرائيل تحضر لعمليات نوعية، لكنّها لا تحتاج الى ذريعة كطائرة الاستطلاع هذه.
وإعتبر انّ عملية الاختراق قد كشفت انّ هناك عجزاً كبيراً في اجهزة المراقبة والرادار الاسرائيلي للقيام بعمل ما خلال الـ20 دقيقة على الاقل، عندما تمكنّت من تحديد نقطة انطلاق طائرة الاستطلاع من رأس الناقورة وتحليقها لمدة 20 دقيقة، من دون ان تتمكن من التصدي لها خلال هذه المدة، لافتاً الى انّ هذه ثغرة مهمة جداً وربما سيشير اليها الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله في خطابه المرتقب اذا ما تبنى عملية الاختراق.