اعلن وزير غاضب مما دعاها بـ”الكوميديا السوداء” داخل مجلس الوزراء لـ القبس: “لا، لا، ليس صراع الديكة بل صراع الفيلة لأنهم يحطمون الجمهورية”.
يستدرك قائلا “المشكلة ان الجمهورية من زجاج”، ومستغربا كيف “ان بعض الوزراء يعتبرون انفسهم رؤساء للجمهورية، ودون ان يلتفتوا الى الحرائق التي تحيط بلبنان ولا الى الازمات التي تشله”.
واشارت مصادر رئيس الحكومة تمام سلام الى اتصالات يجريها من اجل بلورة الآلية الخاصة بالقرارات التي تتخذها الحكومة بعيدا من منطق الفيتوات الذي يهدد بالفراغ الحكومي ايضا.
وتؤكد المصادر ان سلام لا يمكنه القبول باعطاء كل من الوزراء حق تعطيل القرارات. وهي لا تستبعد ان يشهر سلام كتاب (وسيف) استقالته في وجه الجميع بعدما تحول منصب رئيس الحكومة الى محرقة.
استطرادا، فإن سلام لن يدعو الى جلسة لمجلس الوزراء الا اذا باتت الآلية بين يديه ولا تعود الجلسات اقرب ما تكون الى “مدرسة المشاغبين”، على ان يكون لقاؤه مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري من اجل ارساء تلك الآلية.
آلية بري باتت معروفة، وهي ان القرارات العادية تتخذ بالنصف زائداً واحداً، اما الاستثنائية فتتخذ بالثلثين كما لو ان رئيس الجمهورية موجود. بري وسلام التقيا امس في عين التينة. وتبادلا وجهات النظر حول ضبط الاوضاع داخل مجلس الوزراء على ان تشكل الاتصالات مع القوى المتعددة.