رأت اوساط مراقبة لـ”النهار” الكويتية أن الرئيس رفيق الحريري أعطى لبنان من لم يستطع احد سواه أن يعطيه، أعطاه الرؤية الوطنية الصافية، المجردة عن الغايات والانتماءات والحسابات الشخصية، ورأت ان وحده الحريري نجح بنقل صورة لبنان من أسطورة مزيفة للتعايش، الى مشروع رسالة تعايش حقيقية في محيطه، منوهة الى أهمية الدور الذي لعبه الحريري في احترام خصوصية كل طائفة وتوجهها سواء الديني ام السياسي، متسائلةً: من سوى الحريري وازن بين التعمير والتحرير؟ ومن سواه أعطى لبنان من لحمه الحي دون أن يسأل عن مقابل يكسبه؟
وعن الديون التي خلفها الحريري على لبنان بداعي الاعمار، ترد المصادر نفسها بأن الحريري كان صاحب رؤية اقتصادية فذة، وهو الشخصية الاستثنائية التي جمعت بين الحنكة السياسية والعلاقات الخارجية والذكاء الاقتصادي والرؤية الاجتماعية الانمائية المتطورة، واعتبرت انه لو لم يكن الحريري على ثقة بأن لبنان سيكون قادراً على الايفاء بديونه لما كان أقدم على ما فعل، وختمت بالقول لعل الرئيس الشهيد لم يكن يدري ان يد الارهاب تتربص به وبلبنانه شراً لا نهاية له، وربما فاته ان أعداء لبنان والعرب كثر وانه مكتوب لهم أن يبقوا في الحضيض دوماً!