جمال محمد
طلبت منظمة «يونيسيف» في نداء وجهته إلى المجتمع الدولي 60 مليون دولار لدعم أطفال اليمن «في هذا الوقت الحرج»، لتلبية حاجاتهم وهم الأكثر حرماناً في اليمن خلال العام الحالي.
وأكدت في بيان صحافي التزامها البقاء واستمرار دعم الأطفال في اليمن، ومواصلة النشاطات والزيارات الميدانية في كل المناطق ويومياً، على رغم تفاقم الأزمة السياسية وقرار عدد من السفارات إخلاء موظّفيها وتعليق أعمالها في صنعاء.
وأبدت «يونيسيف» قلقاً من التداعيات الاقتصادية المترتّبة على هذه الأزمة، خصوصاً على النساء والأطفال وأثرها في جوانب التغذية والتعليم. ولفتت إلى أن الأطفال «يمثّلون الشريحة المجتمعية الأكثر تضرّراً من هذه الأزمة، خصوصاً أن الملايين منهم يعانون من سوء التغذية وظروف صحية سيئة واضطراب في العملية التعليمية، وهم يُجنّدون أحياناً في شكل إلزامي».
وطمأن ممثّل «يونيسيف» جوليان هارنس أبناء اليمن، إلى أن منظمة «يونيسيف» ستبقى ما لم يحدث تهديد مباشر لموظّفيها». وقال «سنواصل مع شركائنا المنفّذين تطعيم الأطفال وعلاج المصابين بسوء التغذية وبناء المدارس وترميمها، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للمتضرّرين في شكل مباشر، إضافة إلى مشاريع كثيرة أخرى مهمة». وأفاد بأن الأزمة الإنسانية المعقدة في اليمن «مزمنة في ظل حاجة نحو 14.7 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية».
ويُرجّح أن «تزداد الخدمات الاجتماعية الأساس سوءاً في المستقبل، والتي لم تعد إلى وضعها قبل عام 2011». وتمكّنت منظمة «يونيسيف» من علاج 160 ألف طفل من سوء التغذية الحاد، وزوّدت 900 ألف شخص بالمياه الصالحة للشرب، وسيتمكّن 520 ألف طفل من الحصول على بيئة تعليمية آمنة وملائمة من خلال بناء المدارس في أرجاء اليمن وتجديدها».