وصف عضو كتلة “القوات” اللبنانية النائب أنطوان زهرا في تصريح لصحيفة “السياسة” الكويتية، زيارته على رأس وفد من حزب “القوات” شيخَ الأزهر أحمد الطيب في القاهرة بـ”الممتازة”. وأشار إلى أن “التواصل مع المسؤولين المصريين والقوات قائم منذ فترة، وبالأخص مع رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية عبر أوساط غير رسمية، ما سمح بتوسيع إطار هذه الاتصالات حتى وصلت إلى تحديد موعد مع شيخ الأزهر أحمد الطيب، وقمنا بهذه الزيارة بعدما سبق للأزهر أن عقد مؤتمراً لمواجهة الإرهاب، وكان بين الحضور مطران بيروت بولس مطر، ولمسنا أن الأزهر حاضر لكشف التكفيريين وفضح أمرهم، كما أنه حاضر لتأكيد أن الإسلام دين الانفتاح والتسامح وقبول الآخر، ويرفض ويدين كل الإرهاب الذي يجري تحت اسم الإسلام”.
وقال: “وقد تشرفنا بلقاء سماحة الشيخ أحمد الطيب، وكانت جولة أفق شملت مختلف القضايا التي تواجه مجتمعنا العربي، بعدها كلف سماحته مجموعة من علماء الأزهر بعقد جلسة ثانية لبحث السبل الأنجع لمواجهة الإرهاب في العالم العربي. ويمكنني القول إن هذه الجلسة كانت مثمرة وموفقة ولم نتفاجأ بانفتاح الأزهر على الديانات غير الإسلامية، وتأكد لنا ما هو مؤكد من وقوف الأزهر إلى جانب كل القضايا العادلة، وموقفه الصارم من الإرهاب والإرهابيين والذين يقفون وراءهم”.
وعن رأيه بعودة رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري إلى لبنان، مع حلول الذكرى العاشرة لاغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، اجاب زهرا: “إن وجود الرئيس سعد الحريري خارج لبنان يترك فراغاً كبيراً، وعودته إلى البلد ليست مستغربة ولها رمزيتها في هذه المناسبة، فهو أتى ليذكر الجميع أنه عندما حمل آخر مكرمة سعودية من المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لدعم الجيش والقوى الأمنية بقيمة مليار دولار أميركي، كان يقول إنه سيعود قريباً، وبرَّ بوعده، وحضوره إلى لبنان في هذه المناسبة يؤكد التزامه وتيار المستقبل بمشروع الشهيد رفيق الحريري وثورة الأرز”.