نفت أوساط “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” لصحيفة “الجمهورية” أن يكون سبب الحوار هو خشيتهما من توافق “المستقبل” و”حزب الله” على انتخاب رئيسٍ جديد، مؤكدة أن “ثقة رئيس حزب “القوات” سمير جعجع بحليفه رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري مطلَقة”.
وأوضحت الأوساط أن “الحريري الذي حاور رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون في كلّ الملفات طلب منه، عندما وصل إلى الملف الرئاسي، التواصلَ مع مسيحيي “14 آذار” وفي طليعتهم القوات اللبنانية”، مشددة على أن “القوات” لا تخشى إطلاقاً أيَّ تفاهم سنّي – شيعي يؤدي إلى استبعاد المسيحيين من رئاسة الجمهورية”.
من جهتها، أكدت أوساط “الوطني الحر” أنها لا تخشى أيضاً أيّ تفاهم على حساب عون، لأنّ ثقتها بـ”حزب الله” مطلَقة، ويكفي متابعة مواقف الحزب التي تعلن بوضوح ومن دون مواربة تأييد عون فقط لا غير لرئاسة الجمهورية”، مشيرة الى أن “القول إن هناك سباقاً بين الحوارين أيْ الاسلامي – الاسلامي والمسيحي- المسيحي للوصول إلى انتخاب رئيس جديد في غير محلّه، بل ما يمكن قوله هو إنّ هذين الحوارين يشكلان إنضاجاً مشترَكا للوصول إلى تفاهم رئاسي، وتكفي مقارنة وضع رئاسة الجمهورية ما قبل هذين الحوارين وفي ظلّهما”.
وشددت على أن “حوار “المستقبل-حزب الله” لن يكون على حسابِ حوار “القوات – التيار الحر”، والعكس صحيح، والتحالفات ما زالت على حالها، فلا تبدّل ولا من تغيير في جوهر قناعات كلّ فريق، فضلاً عن أنّ التقاطع حول الملفات الحياتية والمؤسساتية وتحييد القضايا الخلافية شكّل تجربةً ناجحة بدأت مع الحكومة وتُستكمل اليوم مع الحوار وستُتوَّج لاحقاً في الرئاسة”، مؤكدة أن “رئيس البلاد لن يكون نتيجة لإختيار فريق من اللبنانيين وإنما حصيلة توافق جميع اللبنانيين”.