Site icon IMLebanon

نصرالله: لمن يدعونا للإنسحاب من سوريا أدعوكم لنذهب سوياً إليها

أكد الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله تأييده لوضع استراتيجية لمواجهة الارهاب، وقال: يمكن ان نتفق على عدو اسمه الارهاب، لكن للاسف قد لا نتفق على عدو اسمه اسرائيل. وأمام خطر الارهاب نحن في “حزب الله” نؤيد الدعوة لوضع استراتيجية وطنية لمكافحة الارهاب، لافتاً الى انّه يجب على الدولة ان تحزم أمرها كيف ستتعامل مع الخطر الموجود على تلال وجبال السلسلة الشرقية حيث “داعش” و”جبهة النصرة”، وإعتبر انّ هذا الأمر يحتاج إلى قرار، مجدّداً التحية لضباط الجيش اللبناني والقوى الأمنية ورجال المقاومة الذين يدافعون عن لبنان.

كلام نصر الله جاء في كلمة ألقاها عبر شاشة عملاقة، خلال الاحتفال المركزي الذي اقامه “حزب الله” إحياءً لذكرى القادة الشهداء في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث تزامنت اطلالته مع اطلاق بالونات باللونين الابيض والاصفر، بعدما أصدر بياناً دعا فيه مناصريه الى عدم إطلاق النار بشكل قاطع.

وقد تطرق الى الخطة الامنية التي تطبق في منطقة البقاع، داعياً الى تواصل الخطة الامنية في البقاع وتفعيلها، وقال: يجب جميعاً ان ندعم ونساند ونقف وراء الجيش والقوى الأمينة في هذا المجال، مشيراً الى انّه بجانب الخطة الأمنية في البقاع نحتاج خطة إنمائية للبقاع، خصوصاً بعلبك الهرمل وعكار ايضاً، وحل مشكلة عشرات الآلاف من المطلوبين باستنابات قضائية بسيطة.

وإعتبر أنّ نأي لبنان بنفسه عن كل ما يجري في المنطقة، أمر غير واقعي، وأضاف: بالعكس اليوم لبنان متأثر بما يجري في المنطقة أكثر من أيّ وقت مضى، ومصير سوريا ولبنان والعراق والاردن وغيرها من البلدان يصنع في المنطقة. مصير العالم ايضاً اليوم يصنع في المنطقة، هناك مصير شعبنا وبلدنا وكراماتنا ومستقبل أجيالنا.

الى ذلك، طالب بمعاودة الجهد الداخلي في موضوع الإستحقاق الرئاسي، وأضاف: لكل الحريصين على منع الفراغ أقول لهم لا تنتظروا المتغيرات في المنطقة والخارج، لأنّ المنطقة متجهة إلى مزيد من المواجهات والازمات، ونحن مع دعم الحكومة ومواصلة عملها والبديل عنها هو الفراغ. وعلى بعض دول الخليج رفع الفيتو عن مسألة الرئاسة في لبنان.

وحول العلاقة بين “حزب الله” و”التيار الوطني الحر”، دعا نصر الله الى تعميق العلاقة بين الحزب والتيار، كما دعا لعقد تفاهمات متشابهة على مستوى كل الوطن.

وفيما يتعلق بالحوار مع “تيار المستقبل”، قال: سنواصل الحوار مع “تيار المستقبل” الذي أنتج بعض الأمور الإيجابية التي كانت ضمن توقعاتنا، ونأمل أن نتوصل إلى نهاية إيجابية.

من جهة ثانية، توجه نصر الله الى عائلة الشهيد رفيق الحريري وعائلته ومحبيه بالتعازي لجريمة اغتياله الاليمة التي تصادف في 14 شباط، مشيراً الى أنّ تداعيات هذه الحادثة الاليمة ما تزال حتى اليوم.

إلى ذلك، دان الجريمة الارهابية التي ارتكبها تنظيم “داعش” الارهابي بقتله العمال المصريين في ليبيا، مؤكداً أنّ تهديد “داعش” ليس تهديداً لبعض الحكومات بل لكل الحكومات، وليس تهديداً للأقليات الدينية بل هو تهديد للكل، وتابع: اسرئيل هي الوحيدة التي لا تعتبر “داعش” و”النصرة” خطراً وتهديداً، وكل ما تفعله “داعش” حتى اليوم يخدم اسرائيل، وهدف “داعش” الحقيقي هو مكة والمدينة المنورة وليس لديها مشروع في القدس.

ودعا شعوب وحكومات المنطقة إلى العمل سوياً في مواجهة الإرهاب التكفيري، مضيفاً: نحن نعتبر أنفسنا مدافعين عن الإسلام ككل في وجه التيار التكفيري. ولفت الى انّ “جبهة النصرة” و”داعش” تيار واحد وخلافهما تنظيمي على الزعامة.

وقال نصرالله: من ينتقد موقفنا من البحرين عليه عدم التدخل في سياسة بلد آخر ولا سيما في سوريا، ولا يحق لمن يتدخل في سوريا عسكرياً وسياسياً ان ينتقد موقفنا السلمي بشأن الحراك في البحرين، وأضاف: حكومة البحرين عمياء وصماء بشأن الدعوات إلى الحوار مع المعارضة، وهي خائفة من كل كلام حق.

ورأى أنّ الإنفعال والغضب سيأخذان اليمن إلى حيث لا تحمد عقباه والتهديد سيطال الجميع، معتبراً أنّ استمرار القتال في سوريا هو مجرد عناد من قبل البعض ولو تدمرت سوريا.

وأوضح نصرالله أنّ من يراهن على الاميركيين يراهن على سراب، لافتاً الى أنّ المقاومة لم تنتظر استراتيجية عربية ودولية في مواجهة العدو وهي انتصرت.

ودع الى التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري والتنسيق مع الحكومة السورية في ملف اللاجئين والملف الأمني، خاتماً: أقول لمن يدعونا للانسحاب من سوريا ادعوكم لنذهب سوياً الى سوريا.