كشف تقرير نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أنّ عمر الخاني، خطيب كايلا مولر، الرهينة الأميركية التي لقيت حتفها على يد تنظيم “داعش”، ذهب إلى سوريا في محاولة لإعادتها إلى منزلها ووطنها.
الخاني خاطر بحياته وتظاهر بأنّه زوج مولر عاملة الإغاثة الأميركية، اعتقاداً منه أنّ أعضاء التنظيم قد لا يقدمون على قتل سيدة متزوجة من رجل مسلم.
وأشار التقرير إلى أنّ مولر، البالغة من العمر 26 عاماً، كانت محتجزة في زنزانة صغيرة مرتدية عباءة سوداء ونقاباً لم يظهر من وجهها أيّة ملامح.
واستحضاراً لما حدث عندما حاول مقابلتها، قال الخاني إنّ حارس الزنزانة أخبره نفيها زواجهما، مشيراً إلى أنّها ظلت تبكي إلى أن أكد لها أنّ حبيبها لن يمسه ضرر إذا أخبرته بالحقيقة، فأفصحت له أنّ عمر الخاني خطيبها فقط وليس زوجها.
يذكر أنّ الخاني تم سجنه شهرين في زنزانة صغيرة، وبعد خمسة أشهر من إطلاق سراحه قُتل الرهينة البريطاني ديفيد هينز، البالغ من العمر 44 عاماً، وآلان هنينغ البالغ، البالغ من العمر 47 عاماً، على يد الجلاد البريطاني والمعروف باسم الجهادي جون، والذي كان يسمع الخاني صوته كل صباح وهو يستجوب السجناء الغربيين.
وحاول الخاني إنقاذ مولر، لكن لم تسفر رحلته إلى سوريا عن شيء سوى أنّه رآها لآخر مرة قبل وفاتها، حيث قال: “أنا سوري ولست جاسوساً ولا إرهابياً.. وكايلا كانت زوجتي حاولت إنقاذها.. كنت واثقاً من أنّهم سيطلقون سراحها، ولكنّها كانت آخر مرة أراها فيها”.
ومن جانبه، قال تنظيم “داعش” الأسبوع الماضي إنّ كايلا مولر لقيت مصرعها في غارة جوية أردنية، من دون تقديم دليل يثبت ذلك.
وبدأت قصة حب الخاني ومولر في القاهرة عام 2010 على وقع الأحداث الصاخبة التي شهدها الشرق الأوسط آنذاك.