Site icon IMLebanon

المغرب بين الدول التي تعرضت بنوك فيها لسرقة مليار دولار

morocco

تكشف شركة حماية بيانات اليوم في مؤتمر خاص عن تعرض البنوك في 30 دولة لسرقة قرابة مليار دولار، البنوك المئة التي تم اختراقها تعمل في دول منها عدد من الدول العربية وكل من المغرب واستراليا والبرازيل وبلغاريا والصين وكندا والتشيك وفرنسا وألمانيا وهونغ كونغ وايسلندا والهند وايرلندا ونيبال والنرويج وبولندا وباكستان ورومانيا وروسيا واسبانيا وسويسرا وتايوان وأوكرانيا وبريطانيا والولايات المتحدة.

تولت عصابة إلكترونية يتوزع أفرادها بين روسيا وأوكرانيا والصين السطو عبر تحويلات إلكترونية على اكثر من مئة مصرف ومؤسسة مالية في 30 دولة تقريباً حيث نفذت عمليات سطو غير مسبوقة منذ عام 2013. وأطلقت “كاسبرسكي” اسم “كارابانك” على العصابة الجديدة التي تستخدم فيروسات الكمبيوتر لمهاجمة أنظمة المعلومات والشبكات في البنوك. و استغرقت السرقات التي وصلت إلى 10 مليون دولار من كل بنك ما بين شهرين وأربعة.
وتحذر كاسبرسكي من أن السرقة لا تزال متواصلة وقد تتوسع في مناطق عديدة منها الشرق الأوسط بحسب مجلة كمبيوتر ورلد. وسبق أن كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن تقرير ستصدره كاسبرسكي اليوم وتثبت فيه تعرض 100 بنك في 30 دولة للإصابة بفيروس كمبيوتر خفي ساهم في سرقة ما يقارب مليار دولار على الأقل وأن بعض البنوك لا تزال تتعرض للسرقة حتى اليوم من خلال ذلك الفيروس.

وتعمل معظم هذه المؤسسات المالية المصابة بالفيروس في بنوك في روسيا والولايات المتحدة واليابان ودول أخرى رفضت الشركة كشف أسماء البنوك واكتفت بالإشارة لبعض الدول.

كريس دوجيت المدير العام لمكتب كاسبرسكي لاب في أمريكا الشمالية اشار لنيويورك بالقول“أرى أن هذا الهجوم هو الأكثر تطورا حتى الآن من جانب طرق التنفيذ وأساليب التخفي التي استخدمها الهاكرز لضمان عدم اكتشاف سرقاتهم لأطول فترة ممكنة”.

وكان كشف هذه عمليات السرقة هذه والتي تعد الأخطر والاكبر من نوعها أواخر عام 2013 حين كشف موظفو بنك أن بعض أجهزة الصراف الآلي في أوكرانيا تلفظ النقود تلقائيا بأوقات متباينة خلال النهار دون أن يقوم أحد بوضع بطاقة للسحب أو لمس أي زر، وأظهرت الكاميرات أن زبائن البنك التقطوا كومة نقود كبيرة بعد أن صادف وجودهم وقوع تلك الحادثة.

وعند استدعاء فريق من كاسبرسكي للتحقق من المشكلة، تبين أن مشكلة أجهزة الصراف الآلي هي أقل المشاكل الخطيرة التي يعاني منها البنك، إذ تبين أن كل كمبيوترات البنك التي يعمل الموظفون بها قد أصيبت بفيروس كمبيوتر بقي قابعا فيها لشهور وكان يتولى تسجيل كل إجراء يقوم به الموظفون ويرسلها للهاكرز سواء كانت ملفات فيديو أو صور ليتمكن الهاكرز من انتحال صلاحيات موظفي البنوك عبر الإنترنت للقيام بإجراءات مصرفية مختلفة من تحويل الأموال بين الحسابات لسرقتها أو حتى تشغيل أجهزة الصراف الآلي عن بعد لصرف النقود تلقائيا، بل حتى تحويل ملايين الدولارات إلى دول من بينها روسيا واليابان وسويسرا والولايات المتحدة وهولندا، أي حسابات وهمية فيها لمجرد استلام النقود من خلالها.