أكدت مصادر قيادية بارزة في تيار “المستقبل” أن قرار بقاء الرئيس سعد الحريري في لبنان أو عدمه يعود إليه شخصياً، مشيرة الى ان كل ما يشاع بشأن بقائه في لبنان غير دقيق ومجرد تكهنات، خاصة أن الاعتبارات الامنية لا زالت تفرض نفسها بالنسبة للحريري ولفريقه الامني، بالرغم من حرصه على البقاء في لبنان للوقوف عن قرب على مسار الاحداث والتطورات.
وإذ لفتت، في تصريح لصحيفة “السياسة” الكويتية، إلى أن الحريري يتابع خلال وجوده في الخارج المجريات السياسية في لبنان لحظة بلحظة ويتفاعل معها كأنه موجود في لبنان، أشارت المصادر إلى أن الحريري يدرس استناداً إلى تقارير فريقه الأمني والأجهزة المعنية اللبنانية قرار بقائه في لبنان أو العودة الى الخارج بانتظار ظروف افضل، خاصة أن المعطيات المتوافرة لدى القريبين منه ليست مطمئنة ولا تدعو الى الارتياح في ظل الأوضاع القائمة.
وكشفت المعلومات لـ”السياسة” أن الحريري التقى في الساعات الماضية عدداً من قادة قوى “14 آذار” في بيت الوسط، وجرى بحث في تطورات الاوضاع بلبنان والمنطقة وما يتصل بالملفات الساخنة التي تفرض نفسها على الساحة الداخلية، من مأزق الانتخابات الرئاسية إلى الحوار والأمن والسلاح غير الشرعي والوضع المتوتر على الحدود الشرقية والجنوبية والشمالية.