أكّد وزير العدل اللواء اشرف ريفي لصحيفة “اللواء” انه احبط قبل ساعات قليلة من عملية التنفيذ، محاولة لتصفية الوزير السابق الموقوف ميشال سماحة خلال نقله إلى المستشفى.
وكشف ريفي انه تبلغ معلومات الاثنين من جهاز أمني غير لبناني لديه مصداقية عالية جداً، وسبق أن تعاون مع الأجهزة الأمنية اللبنانية، عن إمكان تعرض سماحة لمحاولة تصفية خلال نقله إلى المستشفى، بفعل ما يملكه من معلومات خطيرة جداً ومهمة جداً عن النظام السوري، كونه كان أحد الاشخاص المطلعين على معطيات مرتبطة بالنظام السوري، وانه لا يجوز أن يبقى على قيد الحياة لهذا السبب.
وأوضح ريفي، انه فور تبلغه بهذه المعلومات بادر إلى الاتصال بوزير الداخلية نهاد المشنوق، ووضعه في الأجواء، وكذلك اتصل بالمدعي العام التمييزي والمدعي العام العسكري، لا سيما بعدما علم أن سماحة كان طلب من النيابة العامة العسكرية نقله إلى المستشفى لأسباب صحية، لافتاً نظر هؤلاء إلى ان مخطط اغتيال سماحة كان يهدف إما إلى اختطافه ومن ثم اغتياله، أو قتله وهو في الطريق إلى المستشفى.
وبالفعل عادت النيابة العسكرية وسحبت موافقتها على نقل سماحة إلى المستشفى بعد تدخل القاضي سمير حمود.
وكشفت المعلومات أن نقل سماحة إلى مستشفى مدني رهن امرين: وجوب توفّر أسباب صحية تستلزم نقله، والثاني أن أي جهاز أمني سيتولى نقله يفترض أن يوفّر حراسة مشددة، وأن يتحمل مسؤولية أمنه مسؤولية كاملة.