كشفت أوساط مطلعة أن الإرهابيين على الحدود اللبنانية تستكمل استعداداتها العسكرية واللوجستية لشن المزيد من الغزوات البربرية باتجاه الأراضي اللبنانية، مضيفةً “إن ذبح المسيحيين المصريين في ليبيا هو برهان قاطع على مدى الخطر الكبير المحدق بمسيحيي لبنان وكل المنطقة العربية والذي تحذر منه بشدة تقارير استخباراتية وأمنية عديدة تؤكد بأن ما حدث في ليبيا هو نموذج صارخ على ما ينتظر مسيحيي لبنان وكل المنطقة لو أن العالم فشل في القضاء على هذا التنظيم.
الاوساط، وفي حديث لصحيفة “الديار”، تخوفت من تنامي خطر تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا عموما وفي المناطق القريبة من الحدود اللبنانية خصوصا حيث أصبح تغلغل هذا التنظيم في تلك المناطق واضحا جليا استنادا إلى الرصد والتوثيق والتقارير الأمنية الميدانية والموضوعية لهذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد الكيان اللبناني ونموذجه الفريد في المنطقة العربية في التعدد والتنوع والتعايش بين المسلمين والمسيحيين.
واشارت الى ان هناك قوى لبنانية محلية غير مقتنعة أو غير مطلعة بشكل كاف على حجم الخطر المحدق بلبنان، حيث لا يزال هناك غياب مطلق للموقف اللبناني الوطني الجامع والحازم لمحاربة “داعش”.
وأضافت الأوساط: “إن موقف بعض القوى اللبنانية المحلية في الوقوف على الحياد أو في موقف المتفرج إزاء ما يتهدد لبنان من تطورات سلبية من شأنها أن تفاقم من حدة الانقسامات الداخلية الطائفية التي تحركها مشاعر التطرف والكراهية فأنه من غير المستبعد أبدا أن يبقى لبنان في دائرة خطر انتقال الأفعال العنفية الإجرامية التي تجري من حوله ومحيطه وفي كل أرجاء المنطقة إلى داخله وهذا أمر من شأنه أن يطيح بكل الحوارات التجميلية”.