أوضح رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض خالد خوجة أنّ حل الأزمة السورية لن يكون إلا بإزالة الطاغية بشار الأسد ونظامه، مشدّداً على أنّ أساس الفوضى مصدره النظام، بدءاً من البراميل المتفجرة وغازات الكلور السامة، وصولاً إلى القتل المتعمد والوحشي للشعب السوري.
خوجة، وفي حديث لصحيفة “الوطن” السعودية، قال: “القضاء على النظام الحالي يعني أنّ نصف المشكلة السورية قد حلت، ويكون النصف الآخر مع ما تبقى من أجهزة النظام”، لافتاً الى أنّ مباحثات الملف النووي الإيراني لها علاقة وطيدة بإستمرار النظام الحالي في سوريا، وأنّ لامبالاة الرئاسة الأميركية الحالية سببها العملية التفاوضية بين دول 5+1 وإيران.
وأضاف: “إنّنا نعوّل على الدور الريادي للمملكة العربية السعودية، ووقوفها مع مطالب الشعب السوري، سواء مطالبه السياسية التي جسدها مؤتمر جنيف 2، وفقاً لمفهوم تأسيس هيئة حكم انتقالية بكامل الصلاحيات التنفيذية، بحسب التوافق المتبادل، أو بشأن مكتسبات الائتلاف التي من أهمها مقعد الجامعة العربية ودعم الشعب السوري بما يحتاج إليه من إغاثة، كما نعول على تشكيل محور جديد في المنطقة لمقاومة التوغل الإيراني”.
وتابع خوجة: “نحن نقاتل الجيش الإيراني في الأراضي السورية، فقاسم سليماني هو من يدير المعارك الآن في حوران، ومن يقعون في الأسر هم جنود إيرانيون، لذلك أصبحت طهران ليست خطراً على سوريا فقط، وإنّما على المنطقة برمتها، ومن المؤسف أنّ الولايات المتحدة تربط الملف النووي الإيراني بحزمة من التفاهمات، من ضمنها النظام الحالي لبشار الأسد، وواشنطن في سبيل تحقيق أهدافها مع إيران غير مكترثة بما يحدث في سورية من قتل وتدمير”.
وشدّد على أنّ هناك تنسيقاً منذ البداية بين تنظيم “داعش” والنظام السوري، موضحاً أنّه منذ أن بدأ نظام الأسد بإطلاق سراح ما يعرف بـ”الجهاديين” من السجون وأقبية المخابرات، وبالتزامن معه آنذاك أطلق نوري المالكي العناصر المرتبطة بتنظيم “القاعدة”، بأكثر من 1200 عنصر بعدها تشكلت لدينا المنظمات المرتبطة بالقاعدة وتنظيم “داعش”.
وأوضح خوجة أنّ “الجيش الحر” يقاتل النظام والمجموعات الارهابية على جبهات مختلفة حتى تم طردها من “حلب”، إلا أنّ الدعم الإيراني ـ الروسي للنظام جعل هذه المنظمات تعود وتتوغل وتنسق مع النظام في أغلب المواقع، وختم: إنّ ميزانية تنظيم “داعش” تصل إلى مليار و250 مليون دولار، تأتي من بيعه النفط للنظام وأيضاً من الجبايات التي يفرضها على المناطق التي يحكمها، وكذلك من خلال بيع الآثار، لذا فنحن نواجه أعداء شرسين.