Site icon IMLebanon

ماذا يخبّئ مورينيو وتشلسي لمضيفهما باريس سان جيرمان؟

 

تقرير خالد مجاعص

عشّاق كرة القدم حول العالم، كما في لبنان، ينتظرون بشغف انطلاق مباريات دور الـ16 من دوري أبطال أوروبّا الـ”تشامبينز ليغ” الليلة، مع مواجهتين مرتقبتين، حيث تجمع الأولى بين العملاق البافاري بايرن ميونيخ، أبرز المرشّحين للفوز باللقب بقيادة المدرّب المحنّك بيب غوارديولا وفريق شاختار دونتسك بتشكيلته البرازيليّة (12 لاعب برازيليّ)، بينما يجمع اللقاء الثاني فريقي باريس سان جيرمان وتشلسي في مواجهة عاصفة تستضيفها العاصمة الفرنسيّة.

عنوان واحد لصراع تشلسي وباريس سان جيرمان، هو أنّ الفريقين هما مرشّحان بقوّة لإحراز لقب البطولة، بيد أنّ أحدهما سيودّع المغامرة باكراً من الدور الـ16. والملفت في هذه الملحمة أنّ المدرّب الثعلب جوزيه مورينيو، مدرّب تشلسي سيواجه الليلة من جديد لاعبين سبق له العمل معهم، أمثال ماكسويل، وتياجو موتا، وزلاتان إبراهيموفتش، لكنّ مواجهته الأبرز ستكون أمام أغلى مدافع في تاريخ كرة القدم ديفيد لويز.

جوزيه مورينيو مدرك تماماً أنّ الفريق الباريسيّ الذي انطلق في شكل رائع في البطولة الفرنسيّة ليس في أفضل حالاته اليوم، فالفريق الباريسيّ لم يتمكّن من الفوز على ملعبه في “ملعب الأمراء” يوم الأحد الماضي أمام فريق كان المغمور. ومن حظّ الضيوف في هذا اللقاء أنّ باريس سان جيرمان بات بلا نجوم في مقاعد الاحتياط، حيث تأكّد غياب كلّ من ماركينيوس ويوهان كاباي ولوكاس مورا، ممّا يجعل من باريس سان جيرمان فريق يتيم يملك 11 لاعباً في الملعب، من دون القدرة على المفاجأة بعد ذلك.

هذا السيناريو الضبابيّ من ناحية الفريق الباريسيّ سيعطي تشلسي أفضليّة كبيرة في حال نجح في تطبيق خطّته الهجوميّة التي يعدّها ببراعة مورينيو، شرط عدم تلقّي مفاجآت مبكرة كما في الموسم الماضي، عندما خرج تشلسي بطريقة سيّئة جدّاً من ملعب الأمراء، حيث خسر بنتيجة 1-3، ويومها انتقد الجميع أداء البلوز، لكنّ لقاء العودة شهد معجزة في الدقائق الأخيرة مع تسجيل ديمبا با هدف الفوز الثاني، وفي ذلك اللقاء أضاع سان جيرمان فرصاً عدّة كانت كفيلة بالحسم. ويبقى أنّ مدرّب باريس سان جيرمان لوران بلان سيدخل اللقاء بهدف الفوز، إنّما من دون عامل الضغط الذي يشكّل الحلقة الأصعب في كرة القدم عند الفرنسيّين. فديوك كرة القدم هم الأفضل في العالم عندما ينتزع منهم هاجس المخاوف من السقوط والأفضل عندما تكون معنويات جماهيرهم سنداً لهم قبل المباراة وبعدها. ويبقى أنّ معركة ووترلو بين الفرنسيّين والبريطانيّين ستخاض هذه المرّة في ملعب الأمراء في قلب العاصمة الفرنسيّة.