نفى امين السر العام في الحزب “التقدمي الاشتراكي” ظافر ناصر وجود مؤشرات تختلف عن الفترة السابقة توحي بأن إنجاز الاستحقاق الرئاسي بات قريباً. وقال: “حتى اللحظة كل المعطيات والوقائع لا تشير إلى وجود شيء جدي وتطور جديد بخصوص انتخابات رئاسة الجمهورية”، مشدداً على وجوب حصول هذا الاستحقاق اليوم قبل الغد، خصوصاً أنه على رغم كل التطورات الاقليمية يبقى استحقاقاً داخلياً، يتطلب شدّ عزم الإرادة الداخلية للقوى السياسية لإنجاز هذا الاستحقاق بتفاهم داخلي لبناني.
ناصر، وفي حديث لموقع IMLebanon.org، أوضح أن الحزب التقدمي الاشتراكي يرحب بكل الحوارات الحاصلة، لأنه يؤمن بأن لا سبيل ولا مناص امام اللبنانيين لمعالجة الخلافات إلا عبر الحوار، الذي يساهم بتحقيق التفاهمات الداخلية على كل الاستحقاقات الصغيرة والكبيرة.
وفي هذا السياق، أمل القيادي الاشتراكي أن تساهم هذه الحوارات بتسهيل استحقاق رئاسة الجمهورية على قاعدة لبننة هذا الاستحقاق، وجعله استحقاقاً وطنياً ولبنانياً تنجزه القوى السياسية اللبنانية.
وردا على سؤال، أوضح أن التواصل بين المختارة والرابية ليس جديداً او مستجداً، خصوصاً أنه بات معلوماً ان الاتجاه الذي يعتمده النائب وليد جنبلاط هو سياسة تنظيم الاختلاف عن طريق إبقاء قنوات التواصل والحوار مفتوحة مع الجميع، ومن بينهم “التيار الوطني الحر” على الرغم من نقاط الاختلاف الكثيرة بين الحزب التقدمي و”التيار”، وهذا ينطبق على كل القوى السياسية اللبنانية، إن مع “حزب الله” او “تيار المستقبل” او “القوات اللبنانية” او “الكتائب” وغيرهم.
ناصر اكد ان العلاقة بين النائب وليد جنبلاط والرئيس سعد الحريري جيدة، والتواصل قائم ومستمر مع “تيار المستقبل” بشكل طبيعي. وعما إذا كان يمكن ان نشهد أي لقاء قريب بين الرئيس الحريري والنائب جنبلاط، قال ناصر: “كل شيء ممكن”.
وعن موقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي دعا اللبنانيين إلى الذهاب للقتال في سوريا، جدد ناصر موقف الحزب “التقدمي الاشتراكي” الرافض لأيِّ تدخل من أيِّ طرف لبناني في الحرب السورية، على الرغم من أن هذا الموقف لا يؤثر بكل التطورات الحاصلة اليوم. وأضاف: “كائناً من كان الطرف او الجهة، نرفض التدخل في سوريا، لأن التدخلات أتت من كل الأطراف وليس من قبل طرف واحد على المستوى اللبناني”.