منذ أعلن “تيار المستقبل” فجر السبت 14 شباط عن وصول الرئيس سعد الحريري الى بيروت، أشغل العماد ميشال عون كل محركاته وقنواته مع تيار “المستقبل” من أجل عقد لقاء مع الحريري في أسرع وقت ممكن. وتؤكد مصادر مستقبلية أن عون كان مستعداً أن يحضر احتفال البيال شخصياً شرط أن يتبعه لقاء مسائي مع الحريري، لكن الجواب أتى واضحا ومفاده أن الحريري “مشغول” السبت وأن لقاء عون يحتاج الى تمهّل. وبالفعل أراد الحريري توجيه رسالة واضحة باستقبال رئيس حزب “القوات اللبنانية” على مائدة العشاء السبت في اليوم الأول لوصوله الى بيروت.
ولم يكتفِ الحريري بذلك، بل أراد توجيه رسائل واضحة الى عون من خلال استقبال قائد الجيش العماد جان قهوجي الثلاثاء قبل استقبال عون، وذلك في رسالة واضحة تأكيداً على موقف الحريري من القضايا الداخلية وخصوصا في ظل الحملة التي شنّها عون الثلاثاء علناً ضد قائد الجيش ووزير الدفاع.
وإزاء إصرار الجانب العوني على إتمام اللقاء قبل سفر وزير الخارجية الخميس، قبل بيت الوسط باللقاء شرط ألا يكون موضوع الرئاسة طبقاً على مائدة العشاء. وتؤكد المصادر المستقبلية أن عون قبل لأن ما يسعى إليه هو الصورة وليس أكثر.