Site icon IMLebanon

اوساط “14 آذار” لـ”الراي”: دعوة نصرالله لمكافحة الإرهاب التكفيري غطاء لوظيفته الإقليمية

march 14 logo

 

 

 

رأت اوساط بارزة في قوى “14 آذار” انه باستثناء التوافق على المضي في الحوار المحدَّد العناوين والأهداف، لم يترك زعيم “حزب الله” في خطابه الأخير أي شك في استحالة الرهان على تغيير في مسار حزبه العسكري والأمني وسياساته الداخلية والاقليمية، من خلال تعمُّده تظهير حزبه كلاعب اقليمي يتّسع دوره في إطار رسالة ضمنية لمحاوريه وحلفائه وخصومه.

 

وأشارت هذه الأوساط لصحيفة “الراي” الكويتية الى ان جلّ ما يَخرج منه المراقب لمضامين خطاب نصرالله، وخصوصاً حول مسألة مكافحة الارهاب التكفيري خارج لبنان، هو غطاء وتبرير ضمني للوظيفة الاقليمية لـ”حزب الله” التي تتسع او تضيق تبعاً للاستراتيجية الايرانية في المنطقة.

 

ومن هنا، تعتقد الاوساط نفسها ان تَعمُّد نصرالله الردّ على الحريري بدعوة الجميع “الى الذهاب معا الى سوريا والعراق واي مكان لمواجهة “داعش”، لم يكن سوى انعكاس لتصاعُد الصراع الايراني- العربي الخليجي حول الاختراقات الايرانية الآخذة بالتوسع من اليمن الى العراق فسوريا ولبنان وفلسطين.

 

واذ لم تخف الاوساط ان ثمة نقاطاً عدة يمكن الالتقاء عليها في توصيف نصرالله لحالة الارهاب التكفيري وتَمدُّد خطره وطرق مواجهته اسلامياً وعربياً ولبنانياً، غير انها شككت في إمكان ان يساهم هذا الالتقاء في تفاهم ثابت مع الحزب على استراتيجية وطنية موحدة لمكافحة الارهاب التي التقى الحريري ونصرالله على المناداة بها، لافتة إلى أن هذه الإستراتيجية ستصطدم بدورها بما سبق ان اصطدمت به محاولات الأعوام المتعاقبة منذ 2006 لوضع استراتيجية دفاعية في مواجهة اسرائيل، ما دام كل منها يرتكز الى وظيفة إقليمية أساسية يمثّلها “حزب الله” ويفرضها على لبنان.