اشارت معلومات لصحيفة “الأنباء” الكويتية إلى أن العديد من المحافل الدولية بات يقرأ في موقف “حزب الله” من الملف الرئاسي اللبناني دفعا للأمور إلى مزيد من التعقيد، وبالتالي تفاقم الأزمة الداخلية كمدخل لسلوك درب المؤتمر التأسيسي. فالظرف الإقليمي والدولي ملائم بعد التفاهم الأميركي- الإيراني، ما يعطي توقيتا ممتازا للدخول في مسار ولادة “الجمهورية الثالثة”.
وقد يكون هناك خيط رفيع ربط في خطاب الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله الأخير بين الأفق المقفل للاستحقاق الرئاسي وبين التغييرات الكبرى التي تنتظر المنطقة وتؤثر في صورتها المستقبلية، ولبنان إحدى هذه الساحات.
على الرغم من ذلك، لا تزال أوساط ديبلوماسية أميركية مقتنعة بأن الرهان على المجهول قد يؤذي كثيرا من الأطراف. فلبنان رئة للنظام السوري ليتنفس من خلالها، والدولة اللبنانية مظلة ملحة لـ”حزب الله” لكي يحتمي بها.