حازت على لقب الوصيفة الثانية لملكة جمال لبنان 2010، إنما اليوم، تحوز على لقب “الملكة” بامتياز في قلوب اللبنانيين، بعد أن جذبت في طلّتها الكثير من المشاهدين، والنقّاد، والإعلاميين، وأصبح اسمها على صفحات المجلات، وعلى منابر العروض الإعلامية، وفي “أخبار” الناس “الصباحية والمسائية”.
رغم طلّتها على مسرح الفن الجمالي، لم تَحد بنت “الغينة”، البلدة الواقعة في أعالي كسروان، عن مبادئها، فبقيت مؤمنة بالله وبما أكرم عليها من ميزات ونعم. ظلت متمسكة بحلمها وطموحها الذي بدأ معها منذ سن الـ12. فهي منذ الصغر تعشق مهنة الصحافة، وما تحمله من خطر، وجهد، وتعب، لأنها تعبّر عن شخصيتها الصادقة والحقيقية والمغامِرة.
الإعلامية نبيلة عواد، وجه جديد أطلّ على منبر الإعلام المحلي عبر قناة الـMTV، هي اليوم تنتقل إلى قناة Sky news arabia، بخلفية مهنية بامتياز، خصوصاً أن تجربة ملكة جمال لبنان، لم تكن أبداً بالنسبة إليها الطريق أو الوسيلة لـ”اختلاس” المنابر الإعلامية، وبالتالي لقب Miss Liban اقتصرت تجربته على المستوى الشخصي فقط، “فقد أعطتني ثقة على الصعيد الشخصي، لكنها لم تكن السبب في دخولي إلى مجال الإعلام” كما قالت.
عواد، وفي حديث خاص لموقع IMLebanon.org، أكدت انها ليست متطفلة على مهنة الاعلام والصحافة، فهي بدأت مزاولة المهنة منذ العام 2010 في مواقع إخبارية عدة، ومن ثم انتقلت إلى التلفزيون الكويتي حيث عملت كمراسلة، وبعدها انتقلت إلى الـMTV كمذيعة أخبار سياسية ومراسلة أيضاً حيث أثبتت جدارتها، التي خوّلتها للانتقال اليوم إلى “سكاي نيوز”.
عواد الحائزة على شهادة “ماستر” في الصحافة، وصولُها إلى الضوء الاعلامي لم يكن سهلاً، ولا نتيجة “واسطة” أو دعم من أي طرف، بل هي قررت أن تصعد السلّم ” درجة درجة” كما قالت، وهي اليوم تشكر قناة الـMTV ولا تنكر فضلها في فتح أبواب الفرص المهنية، ولو ان التجربة في المحطة اللبنانية كانت قصيرة.
وأوضحت أن موافقتها على العرض الذي قدمته القناة الفضائية، خلفيته مهنية بامتياز، نظراً لما يمكن أن يحدثه من تغيير وتطور في حياتها المهنية، خصوصاً أن عواد في عمر صغير اليوم، ولا تزال الطريق سانحة أمامها لتحقيق نجاحات وتحديد طبيعة مسيرتها المهنية، ما جعلها تغتنم الفرصة والموافقة على الذهاب إلى أبو ظبي.
عواد ستعمل في قناة “سكاي نيوز” كمذيعة أخبار سياسية، ومن المقرر أن تكون في أبو ظبي أوائل شهر آذار، ستخضع في المرحلة الأولى لدى وصولها لتجارب وتدريبات عدّة، وبالتالي، لا يمكن الجزم بموعد الطلة الأولى لها من الآن.
هي لا تنفي أن طموحها كبير وجامح في الصحافة، فهي ممّن يمتلكون نعمة المواجهة والمغامرة والصبر والحكمة. وما يستهويها كثيراً إعداد البرامج الوثائقية السياسية والاجتماعية ميدانياً في العديد من البلدان، ما يؤمّن لها الاختلاط بالناس والتعرّف أكثر على عاداتهم ووجعهم ومعتقداتهم وطريقة عيشهم. ولو أن الموضوع غير مطروح حالياً، فهي لا تعارض أن يكون لها أياد بيضاء في هذا النوع من الصحافة إلى جانب عملها كمذيعة سياسية.
عواد تؤكد مراراً أنها غير مرتبطة عاطفياً والموضوع غير وارد، ولا مشروع خطوبة أو زواج في الأفق، بل تفضل اليوم التركيز على تحقيق النجاح في مهنتها، وهي بالتالي لا تعرف ماذا يخبئ لها القدر في المستقبل.
تشدد عواد على ان الجمال “مش كل شي”، ولو أن له منحى ايجابيا في العديد من المحطات والأماكن، فهي لم تسغله يوماً لإحداث تغيير ما في واقع حياتها ومسيرتها، إنما تؤكد أن تصميم وإرادة الإنسان يخوّلانه تحقيق الأفضل له.