قطع العماد ميشال عون والرئيس سعد الحريري سوية قالب الحلوى لمناسبة العيد الثمانين لميلاد الجنرال وقال له الرئيس الحريري عقبال المية.
كان جو اللقاء والعشاء بين الرجلين جيداً ومريحاً حتى أن أحد المشاركين فيه ذهب إلى حد القول بأن هذا اللقاء شكل مؤشراً على أن مرحلة الخلاف السابقة بين الرجلين قد انتهت ولن نعود إليها وأن العلاقة ستبقى مستمرة وفي تحسن دائم لافتاً إلى أنه إذا كان الحوار في السابق بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل قد أنتج حكومة فإن نتائج لقاء بيت الوسط ستظهر أيضاً قريباً في الحكومة.
وفي الأحاديث التي دارت بين الجنرال ودولة الرئيس لم يتم البحث في انتخابات رئاسة الجمهورية فلا العماد عون طرح الموضوع ولا الرئيس الحريري تطرق إليه. وأكد الجانبان بحسب مصادر مطلعة ، ضرورة تفادي شلل الحكومة والعمل على تفعيل عملها.واشارت المصادر المطلعة إلى أن العماد عون أثار مسألة تمديد خدمة بعض الضباط معتبراً الأمر غير قانوني فكان الرد بأن الحل لكل هذه المشاكل والأزمات يكمن في انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة لتسير الأمور في شكل طبيعي.
ولفتت هذه المصادر إلى أن الرئيس الحريري شجع العماد عون مجدداً على الحوار الحاصل مع القوات اللبنانية فرد الجنرال بالإشارة إلى أنه تم التوصل إلى ورقة نوايا وأنه مازال بانتظار رد القوات اللبنانية عليها وقال أحد المشاركين في لقاء بيت الوسط إن العماد عون بدا في هذا الموضوع “لا متفائل ولا متشائم”.
وفي خضم هذا اللقاء الذي دام نحو ساعتين وصل نادر الحريري من جلسة الحوار مع حزب الله وانضم إلى الحاضرين فطرح العماد عون سؤالاً عن هذا الحوار فكان الرد بأنه تم التأكيد على المسلمات التي أعلنها الرئيس سعد الحريري في خطابه في 14 شباط في البيال وأن المستقبل أبلغ “حزب الله” رداً على دعوة السيد حسن نصرالله بالذهاب جميعاً إلى سوريا بأننا باقون في لبنان ولن نذهب لا إلى سوريا ولآ إلى العراق.