هيني سندر
بعد مرور فترة ليست طويلة من قول شركة BGI إنها تحاول شراء شركة كومبليت جينومكس، ظهرت افتتاحية ظهرت في صحيفة “سان هوزيه ميركوري نيوز”، وهي صحيفة تصدر في قلب وادي السليكون، تطالب الأجهزة التنظيمية الأمريكية بمراجعة الصفقة المقترحة “من خلال أقوى أشكال التدقيق والتمحيص”.
قالت الصحيفة إن هدف الصين هو “الإمساك بالتكنولوجيات الناشئة الأكثر أهمية، مع ما ينطوي عليه ذلك من آثار عسكرية أو أمنية”، مشيرة إلى أن احتياطيات العملات الأجنبية الضخمة في الصين، من شأنها أن تساعد في إطلاق “فورة التسوق” للاستحواذ على الشركات الأمريكية.
مثل هذه المخاوف كانت سدا في وجه محاولات صينية أخرى لشراء الشركات الأمريكية، بما في ذلك محاولة شركة كنوك للاستحواذ على مجموعة النفط الأمريكية يونوكال في عام 2005. الأجهزة التنظيمية الأمريكية وافقت على صفقة شركة كومبليت جينومكس مع شركة BGI بمبلغ 118 مليون دولار، حيث إنها لم تجد دليلا يذكر على وجود تهديد للأمن القومي.
الشركات الأمريكية أصبحت أكثر استعدادا من أي وقت مضى في مناشدة الأجهزة التنظيمية والسياسية، على أسس قومية لإحباط المنافسين التجاريين لديهم.
شركة إليومينا كانت أفضل من حيث الرسملة للاستحواذ على “كومبليت جينومكس”، وقد وظفت ذراع الضغط من مجموعة جلوفر بارك للمساعدة في قضيتها. وفي وقت سابق من عام 2012، كانت قد قاومت عرضا من شركة روش الصيدلانية.
وقبل أن تقدم شركة BGI طلبها للاستحواذ على شركة كومبليت جينومكس، كانت الشركة تعاني منذ فترة، وتخفض الوظائف وتوظف مستشارا للبحث عن بدائل استراتيجية.
أموال شركة BGI الكثيرة يمكن أن تساعدها على القيام بعمليات استحواذ في المستقبل أيضا، فإضافة إلى الدعم المقدم من مجموعة متنوعة من أصحاب رأس الأموال المغامر، والمستثمرين الآخرين على جانبي المحيط الهادئ، لديها 1.5 مليار دولار من بنك الصين للتنمية، وهو يعمل على أساس السياسة الاقتصادية في الصين، وليس على أساس تجاري.