كشف رئيس مجلس محافظة الانبار صباح كرحوت عن تفاصيل مجزرة بشعة ارتكبها التنظيم الإرهابي “داعش” ضدّ أبناء ناحية البغدادي. وقال عبر اتصال مع “العربية” إن عناصر “داعش” قامت الأربعاءبقتل 45 شخصا ينتسبون إلى الأجهزة الأمنية وبعضهم من رجال الصحوات في السابق، بعد أن جمعهم الإرهابيون في أحد المواقع وقاموا بإحراقهم وهم أحياء.
وأضاف رئيس مجلس المحافظة، بأنه تم العثور أيضا على جثث تتراوح ما بين 30 الى 40 جثة في منطقة جبّة، إحدى مناطق ناحية البغدادي، ولم يستطع أحد التعرّف عليها بسبب أنّ الدواعش عمدوا إلى تشويه الجثث تشويها كاملا في عمل إجرامي لا مثيل له.
وتابع صباح كرحوت بقوله إن عدد القتلى للآن بلغ أكثر من 100 قتيل، محذّرا من “مجزرة أخرى ستحدث لأهالي المجمع السكني في منطقة البغدادي في حال لم تسارع القوات الأمنية إلى نجدتهم.
وطالب رئيس المحافظة بضرورة “الإسراع في إرسال سيارات لنقل النساء والأطفال والشيوخ على الأقل، إلى قاعدة عين الأسد التي لا تبعد سوى 18 كم، لكون عناصر التنظيم لا يتورعون عن ارتكاب أفظع الجرائم ولا يفرقون في ذلك بين إنسان عاجز أو مقاتل بريء أو متّهم.
ونقل كرحوت مناشدة مجلس محافظة الأنبار والأهالي إلى الحكومة وإلى وزير الدفاع وإلى المنظمات الإنسانية، بضرورة تجهيز العشائر بالسلاح والذخيرة والمواد التموينية والماء، ليستطيعوا الدفاع عن أعراضهم وبيوتهم، لأن منطقة البغدادي تعيش يومها السابع من الحصار الخانق من دون أن تصلها أية مساعدات.
وتعاني الناحية من أزمة إنسانية كبيرة مع النقص الحاد في الأغذية والمياه، لأنّ أقرب نهر إليها يخضع لسيطرة “داعش” الذي يحشد حاليًا عناصره استعداداً لاقتحام المجمع السكني، أو مجمع ضبّاط القوة الجوية كما يطلق عليه سابقا، حيث تتعرّض حياة أكثر من 150 عائلة هناك إلى خطر الإبادة والقتل.