أدرجت أوساط مطلعة لصحيفة “الراي” الكويتية “اللقاء بين الرئيس سعد الحريري ورئيس “تكتل التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون، في اطار حرصهما على الاستمرار في التواصل والتحاور، ولو ان هذه الوتيرة تعرّضت في فترات سابقة لموجات ساخنة وباردة، ولكنها لم تنقطع خصوصاً منذ اللقاء السابق قبل نحو عام في روما”.
واكدت على ان “الملف الرئاسي كان في صلب المداولات” التي جرت في دارة الحريري، الا أنها أشارت الى ان “الأمر طُرح من زاوية التشديد المبدئي المشترك على ضرورة بذل كل الممكن لإنهاء الأزمة الرئاسية”، من دون ان تفصح عما اذا كان موضوع ترشيح عون نفسه طُرح مباشرة او مداورة سواء بينه وبين الحريري منفرديْن ام خلال اللقاء الموسع على العشاء”.
لكن الاوساط نفسها استبعدت ان “يترك اللقاء انعكاسات أبعد من تطرية الأجواء وتوسيع اطار المشاورات المتصلة بالأزمة الرئاسية، خصوصاً وسط ترقب الجميع ما سيفضي اليه الحوار الجاري بين فريق عون وحزب “القوات اللبنانية” تمهيداً للقاء يجمع عون ورئيس “القوات” سمير جعجع”، لافتة الى ان “ما يتعين التوقف عنده هنا هو حرص الحريري على إحاطة إقامته في بيروت منذ السبت الماضي، بإطار الانفتاح الواسع على سائر القوى الداخلية وليس فقط الحلفاء في قوى 14 اذار، وهو ترجم ذلك حتى الآن بالمضي في الحوار مع “حزب الله” ولقاءاته المباشرة مع عون ورئيس “جبهة النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط واحتمال ان يزور عين التينة للقاء رئيس المجلس النيابي نبيه بري، علماً ان معلومات تشير الى ان الحريري باق في بيروت لأيام قليلة بعد”.
واوضحت أوساط قريبة من المتحاورين ان “الجولة السادسة التي انعقدت بوجود الرئيس الحريري في بيروت للمرة الأولى منذ انطلاق هذا الحوار أعطت زخماً قوياً امام الرأي العام الداخلي وكذلك حيال البعثات الديبلوماسية التي تراقب هذا الحوار باهتمامٍ تصاعدي، اذ يُلاحظ صدور إشادات ديبلوماسية غربية بهذا الحوار كما ان السفراء المعتمدين في بيروت يحرصون على الاطلاع على دقائق هذه التجربة نظراً الى ارتباطها الوثيق بتحصين الاستقرار الداخلي”.