IMLebanon

الأسد يقايض إطلاق المعارضين بجثث الإيرانيين

bachar-el-assad

نقلت صحيفة “الوطن” السعودية عن مصادر إعلامية سورية مطلعة أن الرئيس السوري بشار الأسد وافق على مقايضة جثتي اثنين من ضباط الحرس الثوري الإيراني اللذين لقيا مصرعهما في سوريا، خلال قتالهم إلى جانب قواته، مقابل الإفراج عن عشرات من أسرى “الجيش الحر” في معتقلاته. إضافة إلى بعض المعتقلات.

وأكدت المصادر بحسب الصحيفة أن الاتفاق الذي تم عبر وسيط بين الطرفين أثار حفيظة الجنود السوريين الذين ما زالوا في صفوف الجيش الحكومي، إذ عبروا عن استيائهم من طريقة التعامل معهم، والنظرة الدونية التي يتعامل بها معهم النظام، إذ يضعهم في مرتبة دنيا أقل أهمية من جثث الجنود والضباط الإيرانيين، لا سيما أن النظام وافق مرغما على إطلاق ألفين من أسرى المعارضة المسلحة، مقابل 48 مقاتلا إيرانيا وقعوا أسرى في يد الجيش الحر في حلب، وهي العملية التي تمت خلال العام الماضي، وتسببت في انشقاق أعداد كبيرة من الجيش النظامي وانضمامهم إلى صفوف المعارضة، وذلك ردا على النظام الذي رفض إطلاق أعداد أقل من المعارضين مقابل جنود وضباط سوريين في يد الجيش الحر.

وتعليقا على هذا الموقف، أشار القيادي في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وسفيره لدى فرنسا، منذر ماخوس للصحيفة نفسها الى أن نظام الأسد بات مكشوفا أمام الشعب السوري، وأمام مقاتليه على وجه الخصوص، بعد أن أكد موقفه الأخير أنه يحتقر شعبه، ولا يقيم وزنا لجنوده الذين يقاتلون في صفوفه، وقال: “الأسد لا يحترم الإنسان السوري، سواء كان من الموالين له أو في المعارضة، وليس في هذا التفضيل لجثث الإيرانيين على أرواح السوريين عجب، فمن أقام المجازر لشعبه، ونصب المشانق، وتسبب في موت 250 ألفا من مواطنيه في أربعة أعوام، وهجّر الملايين خارج منازلهم ووطنهم لمجرد احتفاظه بالسلطة، هو إنسان ليس لديه ذرة احترام لشعبه، وليس في قلبه مقدار من الرحمة، فالأسد على استعداد لبيع الشعب السوري بأكمله إذا كان ذلك ثمنا لخدمة إيران عبر البقاء في هرم السلطة”.