Site icon IMLebanon

“السفير”: حوار “المستقبل” ـ “حزب الله”…الرئاسة من دون أسماء

future-hezbollah

 

 

 

اشارت مصادر مواكبة للجلسة السادسة بين «تيار المستقبل» و «حزب الله» لصحيفة «السفير» الى أن النقاش استغرق كثيراً من الوقت حول آلية إيجاد هذه الاستراتيجية، وضرورة أن يكون لها بُعد وطني صرف، وأن تبتعد عن أي بُعد إقليمي يمكن أن يحوّلها الى نقطة خلاف بين اللبنانيين، وأن يجعل مكافحة الارهاب في لبنان لمصلحة طرف دون آخر، في الوقت الذي لا يفرق فيه الإرهاب بين اللبنانيين.

 

وفالت المصادر إن النقاش في استراتيجية مكافحة الارهاب قاد المتحاورين الى البحث في الفراغ الرئاسي، وفي كيفيّة الوصول الى التوافق على معايير تكون قاعدة لأي تسوية تساهم في انتخاب رئيس للجمهورية، خصوصاً أن استراتيجية مكافحة الإرهاب تتطلّب مقوّمات دستورية لجهة واقعها وتكوينها وآلية عملها، وأساس هذه المقوّمات انتظام عمل المؤسسات الدستورية بانتخاب رئيس للبلاد.

 

ولفتت المصادر إلى أن المتحاورين أجروا تقييماً للخطة الأمنية في البقاع، وأثنوا على الجدية في تطبيقها، فضلاً عن متابعة التطبيقات العملية لتخفيف الاحتقان بما يتعلق بإزالة الصور والشعارات السياسية والحزبية من مختلف المناطق.

 

واللافت في الجلسة السادسة، بحسب المصادر المواكبة، أن ممثلي «حزب الله» اعترضوا على إطلاق النار الذي واكب إطلالة الحريري في «البيال»، مذكرين بالتوافق الذي حصل في الجلسة الخامسة بمنع إطلاق النار في المناسبات الاجتماعية والإطلالات السياسية والتزام جمهور المقاومة بذلك خلال إطلالة نصرالله في مهرجان الشهداء القادة.

 

وقد أكد ممثلو «المستقبل» رفضهم الكامل لما جرى، وأن هذا الرفض ترجمه موقف كتلة «المستقبل» النيابية، وموقف وزير العدل أشرف ريفي الذي سارع الى تكليف النيابة العامة ملاحقة مطلقي النار الى أي جهة انتموا.

 

واكدت المصادر المواكبة للحوار أن الطرفين اقتنعا بأنّ خطابي الحريري ونصرالله شكلا تعبيراً واضحاً عن الخلاف الجوهري القائم بين «المستقبل» و «حزب الله»، لاسيّما في ما يتعلق بالأزمة السورية. وتشير إلى أنّ استمرار وضع القضايا الشائكة والخلافية جانباً وحصر الحوار بالمواضيع التي تحمي الأمن والاستقرار في لبنان، كفيل بإنجاحه في مرحلته الأولى، خصوصاً بعد النتائج الإيجابية التي حققتها الجلسات الحوارية الخمس الماضية على أكثر من صعيد.

 

واشارت مصادر مستقبلية لـ«السفير» إلى أنّ وصول العماد ميشال عون الى بيت الوسط للقاء الحريري خلال جلسة الحوار، لم يعط البحث في ضرورة انتخاب رئيس الجمهورية أي دفع أو زخم أو يفتح الباب للتداول في بعض الأسماء المطروحة. فـ«نحن نعتبر هذه الزيارة هي من باب التواصل السياسي القائم بين الرجلين، وأن الحفاوة التي أظهرها الحريري لعون من خلال مأدبة العشاء وتهنئته بعيد ميلاده الثمانين هي من باب الواجبات الاجتماعية التي يحرص عليها الحريري، خصوصاً بعد قراره بالانفتاح على كل المكوّنات اللبنانية من خلال الحوار، وهي ليست لها أية أبعاد لا في السياسة ولا في انتخاب رئيس الجمهورية».

 

وشددت المصادر «المستقبلية» على أن المشاكل التي كانت قائمة بين «تيار المستقبل» و «حزب الله» ناتجة عن تراكمات وتشنجات بفعل انعدام التواصل والحوار، وقيام كل فريق ببناء مواقفه على فرضيات قد تكون غير مبنية على معلومات دقيقة، معتبرة أن مجرد التواصل كفيل بتوضيح الكثير من الأمور وإن لم يكن هناك اقتناع ببعضها. ولفتت الانتباه إلى أن الحوار ساهم بتجنيب البلد الكثير من الخضّات الأمنية، وهو مطلب لبناني، خصوصاً أن استطلاعات الرأي، التي أجرتها مكاتب متخصّصة بتكليف من تيار «المستقبل»، جاءت كلها لمصلحة الحوار.