Site icon IMLebanon

قهوجي لزواره: عون اختار العنوان الخطأ لمعركته ولست أنا من يمنع وصوله إلى الرئاسة

 

 

 

نقل زوار قائد الجيش العماد جان قهوجي عنه لصحيفة “الأنباء” الكويتية قوله ان «البعض مشكلته ليست معي، واختار العنوان الخطأ لمعركته. وبصراحة أكبر، أقول للعماد ميشال عون: لست أنا من يعرقل او يمنع وصوله الى الرئاسة، بل سأكون في طليعة مهنئيه إذا انتخب، وربما سأصل قبله الى قصر بعبدا لتقديم التهنئة إليه. وتابع: ما يحول حتى الآن دون ذلك، ان هناك مكونات لبنانية تمتنع عن تأييد عون وهذه ليست مسؤوليتي.

 

ويضيف: «نعم.. قائد الجيش، بحكم المركز الذي يشغله، يصبح تلقائيا مرشحا رئاسيا بديهيا، بمعزل عن رأيه، لكنني شخصيا لا أخوض بأي شكل من الأشكال معركة الرئاسة ولا أحاول توظيف مركزي لرفع أسهمي، وعندما ألتقي شخصيات سياسية أو ديبلوماسية أتجنب الدخول في الملف الرئاسي، وإذا فُتح الموضوع معي، أقاربه كاستحقاق وطني عام، بلا اعتبارات شخصية، وأتحدى أيا كان القول انني فاتحته في شيء يخصني في هذا الشأن، أما إن حصل تفاهم على اسمي، فلن أتهرب من تحمل مسؤوليتي الوطنية، كما انني لن أكون معترضا على اختيار أي اسم آخر قد يتم التوافق عليه.

 

ويؤكد قهوجي، وفق زواره، ان الوضع الأمني ممسوك الى حد كبير، بفعل التدابير والعمليات الاستباقية التي ينفذها الجيش، في إطار مواجهة الإرهاب، من دون ان يلغي ذلك احتمال حصول اختراقات.

 

ويضيف: بعد معركة عرسال، انتقلنا من الدفاع الى الهجوم. قبلها كنا نتمهل قليلا في بعض الإجراءات والملاحقات، المستندة الى الشهية، أما حاليا فأقول بصراحة: ان كل من نشتبه فيه، نعتقله ونحقق معه، لأن الوضع الاستثنائي لا يحتمل التردد.

 

وتبعا للزوار، يشير قهوجي الى ان ما حققه الجيش في معركته ضد الإرهاب هو إنجاز ضخم، والذي يلقي نظرة على العمليات المعلنة وغير المعلنة يكتشف ان ما حققناه في مواجهة الخلايا الإرهابية يكاد يتجاوز ما أنجزته دول تسبقنا بأشواط على مستوى قدراتها.

 

ويضيف قهوجي: ما يساعد الجيش في تقليص المخاطر الأمنية نسبيا، انه يعرف تركيبة معظم المجموعات الإرهابية، ويملك معلومات تفصيلية عنها، الأمر الذي ضيّق هامش حركتها، من دون استبعاد احتمال تمكن هذا الإرهابي أو ذاك من تجاوز الإجراءات لتنفيذ اعتداء ما. وينقل زوار قهوجي تأكيده ان الوضع على الحدود مع سورية تحت السيطرة، لافتا الانتباه الى ان ثمة تدابير اتخذت ستتخذ لتحصين خطوط الجيش على هذه الحدود وشبكها بعضها ببعض ميدانيا.

 

وحول خطة البقاع الأمنية، ينقل زوار قهوجي لصحيفة «السفير» تأكيده انه شخصيا كان يفضل تنفيذ الخطة بلا ضجيج، حرصا على مصداقيتها وإنتاجيتها، لأن الناس لم تعد تثق بالخطط الأمنية بعد التجارب السابقة، وفي كل الحالات، ركزنا هذه المرة على تفعيل العمل المخابراتي في ملاحقة المرتكبين والمطلوبين.