أشار عضو “كتلة المستقبل” النائب محمد كبارة، في تصريح لصحيفة “السياسة” الكويتية، إلى أن عودة الرئيس سعد الحريري إلى لبنان حركت السياسة الداخلية وأدخلت الحيوية على الأجواء، لكنه قلل من إمكانية التوصل إلى اتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية في وقت قريب، طالما أن مشروع تعطيل هذا الاستحقاق ما زال مستمراً والمعطلون لا يزالون على مواقفهم.
وسأل كبارة: كيف ينتخب رئيس الجمهورية ورئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون ما زال متمسكاَ بترشحه ولا يقبل التوافق على غيره على قاعدة (أنا أو لا أحد)؟ فمن أين يأتي التوافق إذا كان البعض يشترط أن يكون رئيس الجمهورية من بين الأربعة الأقوياء، وإذا كان الذين يدعون بأنهم أقوياء لا يعترفون له بذلك؟ وهذا ما يبقي البلد أمام مشكلة كبيرة لا خلاص منها في المدى القريب، حتى أن بكركي عجزت عن التوفيق في ما بينهم، إضافة إلى أن قوى أخرى مثل “حزب الله” غير مستعجلة لانتخاب الرئيس”.
وعن الصلاحيات التي يطالب بها رئيس الحكومة تمام سلام، رأى كبارة أن “موضوع الحكومة صعب جداً ولا حل للمشكلة القائمة في مجلس الوزراء إلا بالعودة إلى الدستور. وهذه البدعة التي اخترعوها لتصبح قرارات الحكومة نافذة هي التي أوصلتنا إلى هذا المأزق”.
ورأى كبارة أن الحوار مع “حزب الله” أفضل من لا حوار، “وإذا لم ينفع فلن يضر لأن الوضع في لبنان هادئ بـ”حوار أو من دونه”، خاصة أن الناس لم يعد يهمها الوضع السياسي وما يهمها معالجة الوضع الاقتصادي وبالأخص في طرابلس”، كما توقع معالجة موضوع النائب خالد ضاهر في أقرب وقت باعتبارها مسألة داخلية تخص “تيار المستقبل” وحده، مؤكداً أن تجميد عضويته في الكتلة ليس نهائياً.