رأى العلامة السيد علي فضل الله، انه خلال الأيام الماضية تبيّنت صلابة الحوار بين “حزب الله” وتيار “المستقبل”، حيث ظهرت رغبة قيادات الطرفين في متابعته واستمراره، رغم التباينات التي عبرت عنها هذه القيادات في العديد من القضايا.
فضل الله، وفي خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، ثمّن عاليا الحرص على الحوار، لافتا الى ان البلاد بحاجة إلى من يعقلن الجمهور ويستميله بخطابه المقنع والهادئ.
وقال: “نريد للحوار أن يتوسع ليشمل مواقع أخرى في هذا البلد، ونريد حوارا يساهم في حل الملفات العالقة، بدءا من موقع رئاسة الجمهورية، وتحريك عجلة المؤسسات الدستورية، إلى مجلس النواب ومجلس الوزراء، وملء الشغور في المواقع الأمنية، فلا يمكن أن نواجه التحديات التي تحيط بنا، سواء على حدودنا الجنوبية أو الشرقية، بالترهل، بل بتضافر الجهود والتعاون”.
وعن الدعوة التي أطلقت إلى إنشاء استراتيجية وطنية لمواجهة الإرهاب، ضم فضل الله صوته إلى كل الأصوات الداعمة لها، مشددا ان التوافق على هذه الاستراتيجية ضرورة وطنية، فلا يمكن أن يواجه الإرهاب بتلاوينه المختلفة، بفريق واحد، بل المطلوب تضافر جهود كل الطوائف والمذاهب والمواقع السياسية، وتكاتفهم مع الجيش والقوى الأمنية.