Site icon IMLebanon

التشاؤم يخيم على محادثات «منطقة اليورو» اليوم لبحث اقتراح اليونان

GreeceEuroEcon

تُنذر التوقعات بأن يكون الفشل مصير محادثات منطقة اليورو، اليوم الجمعة، للنظر في طلب اليونان تمديد برنامج الإنقاذ الخارجي. فالتنازلات التي قدمتها اثينا صباحاً، لاقاها رفض ألماني كون الاقتراح «لا يفي بشروط شركاء اليونان بمنطقة اليورو». وهو ما استدعى رداً يونانياً سريعاً على برلين، أكدت فيه أن الاتحاد الأوروبي يملك خيارين، قبول طلبها أو رفضه.

ومن المقرر أن يعقد وزراء مالية منطقة اليورو اجتماعاً خاصاً اليوم الجمعة لاتخاذ قرار حول طلب اليونان تمديد مهلة الاتفاق حول القروض لـ6 أشهر.

وأفادت الحكومة اليونانية في بيان، بعد رفض وزارة المالية الألمانية، اقتراحات اثينا «أمام مجموعة اليورو غداً (اليوم) خياران، إما قبول طلب اليونان أو رفضه. وسنرى الآن من يريد التوصل الى حل ومن لا يريد» ذلك.

واعتبرت وزارة المالية الألمانية أن طلب تمديد برنامج المساعدة الذي قدمته اثينا لا يشكل «حلاً جوهرياً» ولا يلبي معايير منطقة اليورو.

وكانت الحكومة اليونانية وجهت صباحاً رسالة ضمنتها طلب التمديد لستة أشهر أكد رئيس مجموعة يوروغروب اليورو يورين ديسيلبلوم على الفور تسلمها.

وفي الرسالة، تعرب الحكومة اليونانية اليسارية الجديدة عن قبولها إشراف الجهات الدائنة (الاتحاد الأوروبي والمصرف المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي)، ولو أنها لم تستخدم كلمة «ترويكا»، في تنازل كبير من قبل اثينا. وتعهدت «بتمويل أي إجراء جديد بالكامل مع الامتناع في الوقت نفسه عن أي عمل آحادي يقوض الأهداف المالية والنهوض الاقتصادي والاستقرار المالي».

لكن وزارة المالية الألمانية رفعت من مستوى التوتر ظهراً عندما اعتبرت أن الطلب لا يمثل «حلاً جوهرياً» ولا يستجيب للمعايير التي حددتها منطقة اليورو. وبين هذه المعايير الالتزام بعدم تقسيم الاصلاحات التي بدأت، وعدم وضع إصلاحات جديدة على سكة التنفيذ وقد تلقي بثقلها على المالية العامة اليونانية، أو أيضاً تعهد اثينا سداد الديون لكل دائنيها.

وسيعمل رئيس الحكومة اليوناني اليكسيس تسيبراس على تمرير سلسلة قوانين اجتماعية عبر التصويت عليها في البرلمان الجمعة، لخفض تدابير التقشف.

ويشمل طلب تمديد برنامج المساعدات لمدة ستة اشهر الذي وجهته اليونان صباحاً الى منطقة اليورو موافقة للحكومة اليسارية المتشددة على إشراف دائنيها (المفوضية الأوروبية، صندوق النقد الدولي، المصرف المركزي الأوروبي) ولو أنه تجنب استخدام كلمة «ترويكا»، ما يشكل تنازلاً كبيراً لاثينا. كما انها تعهدت «بتمويل كامل لأي إجراء جديد مع الامتناع عن أي عمل من طرف واحد قد ينسف الأهداف المالية والانتعاش الاقتصادي والاستقرار المالي».

وكان رئيس مجموعة اليورو يورين ديسيلبلوم أكد في وقت سابق أن السلطات اليونانية وجهت طلباً لتمديد برنامج الانقاذ الأوروبي. وكتب في تغريدة «لقد تلقينا طلب اليونان للتمديد 6 أشهر» بدون إعطاء تفاصيل إضافية.

وكانت بروكسل أمهلت حكومة تسيبراس حتى اليوم الجمعة لطلب مواصلة تطبيق برنامج المساعدة الذي ينتهي في 28 شباط، فيما أكدت برلين ان هذا التمديد مرتبط بالإصلاحات التي تنص عليها خطة المساعدة المعمول بها منذ 2010.

إلا أن اليونان لا تزال تميز بين تمديد اتفاق القروض الأوروبية وبين تدابير التقشف المرفقة بها التي تريد حكومة تسيبراس إعادة النظر فيها.