كشفت أوساط بارزة في تيار “المستقبل” تسنى لها الاطلاع على أجواء اللقاء بين الرئيس سعد الحريري ورئبس “تكتل التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون، أنه جرى استعراض لمسار الحوار المستمر بين الرجلين الذي أفضى إلى حلحلة في الكثير من الملفات التي كانت عالقة.
وأشارت الأوساط نفسها، لصحيفة “السياسة” الكويتية إلى أنه بالنسبة إلى الاستحقاق الرئاسي “كان توافق على أهمية إنجازه في أقرب وقت، لأن في ذلك مصلحة للبلد والناس. وقد شجع الرئيس الحريري النائب عون على الحوار الجاري مع “القوات اللبنانية”، على أمل أن يثمر ذلك توافقاً بينه وبين الدكتور سمير جعجع على تسهيل الاستحقاق الرئاسي”.
وفي هذا الإطار، كرر الرئيس الحريري للنائب عون أنه يؤيد أي مرشح يتفق عليه الزعماء المسيحيون، ولن يقف حجر عثرة في طريق هذا الأمر، بالرغم من تأكيده أن الاستحقاق الرئاسي يهم كل اللبنانيين باعتباره استحقاقاً وطنياً.
وشددت الأوساط على أن الملف الحكومي وقضية مواجهة الإرهاب استحوذا على القسم الأكبر من اجتماع الحريري– عون، حيث كان توافق على ضرورة توفير كل الدعم اللازم لاستمرار الحكومة في عملها في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان، وبالتالي ينبغي عدم اختلاق العراقيل أمامها وتأمين الأجواء الملائمة لتقوم بدورها على أكمل وجه، من منطلق كونها تمارس صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة بانتظار ملء الشغور الرئاسي حتى يستقيم عمل المؤسسات.
