يسيطر على البقاع طقس شديد البرودة مع امطار متفرقة وثلوج تراوحت سماكتها ما بين 15 سم و30 سم بحسب وجهة الرياح الجنوبية الغربية التي سيطرت على المنطقة خلال ساعات الليل، ما ادى الى اقفال طريقي ضهر البيدر وترشيش المدخلين الاساسين الى البقاع.
ومن المتوقع ان تستمر العاصفة حتى صباح السبت، على أن يحل بعدها الجليد الذي سيتشكل على المرتفعات إلا أن هذا الجليد لن يطول فسرعان ما سيشهد الطقس هطول أمطار غزيرة مع ارتفاع في درجات الحرارة، ما يتسبب بذوبان الثلوج في البقاع، وبالتالي يحتمل فيضان نهر الليطاني المليء بالأوساخ والأعشاب والقصب حسب ما افادت مصلحة الابحاث العلمية الزراعية في رياق.
وتسببت العاصفة “ويندي” منذ وصولها بانزلاق شاحنة على طريق ضهر البيدر الدولية الأمر الذي أدى الى اقفال الطريق لأكثر من ساعة، وعملت قوى الامن الداخلي على سحبها، بينما عملت فرق الدفاع المدني ليلا على سحب عائلتين من آل احمد وعدد من العسكريين كانوا قد حوصروا في الثلوج على طريق ترشيش – المجدل، ويعود السبب لافتقار منطقة جبل لبنان الى اي حاجز امني في بلدتي عينطورة او بولونيا يمنع المواطنين من سلوك هذا الطريق على غرار حاجز قوى الامن في التويتي اعالي زحلة.
كما عملت الآليات التابعة لبلدية زحلة على فتح الطرقات الداخلية للبلدة. فيما عملت جرافات التابعة لوزارة الاشغال بفتح الطرقات الرئيسية.
اما الدفاع المدني فيعمل منذ الصباح الباكر على فتح طرقات المسشتفيات ودور العبادة ومساكن المسنين.
وعمدت معظم ادارات المدارس الى اقفالها الجمعة بعد أن أعيد التلاميذ الخميس الى منازلهم قبل انتهاء الدوام الرسمي خوفا من اشتداد العاصفة.
وفي البقاع الغربي، وصلت سماكة الثلوج إلى 15 سنتمتراً، وظلت الطرقات مفتوحة أمام السيارات ذات الدفع الرباعي والمجهزة بسلاسل معدنية. وقد أدى تراكم الثلوج إلى انقطاع طريق كفريا ـ الباروك ـ معاصر الشوف، بعدما زادت سماكتها على المتر، في حين ارتفعت التراكمات الثلجية وتسببت بمحاصرة مئات خيم النازحين السوريين لا سيما في الرفيد والصويري والمنصورة وغزة وكامد اللوز. كما غطت الثلوج المناطق التي تنتشر فيها مزارع الماشية والأبقار في السفينة ومريميس والفاقعة، وحاصرت الآلاف من رؤوس الماعز، حيث أفيد عن نفوق المئات منها.