ذكرت الوكالة “المركزية” أنّ المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم نشط في الأيام الاخيرة، حاملاً قضية العسكريين المحتجزين لدى “جبهة النصرة” و”داعش”، بين لبنان وقطر وتركيا حيث التقى في انقرة امس الاول، الخميس، مدير الاستخبارات القطرية غانم الكبيسي، معرباً عن ارتياحه لتطورات الأمور في مسار القضية.
وفي هذا الإطار، أوضح الناطق باسم أهالي العسكريين المخطوفين حسين يوسف انّ “قطر إبتعدت اعلامياً فقط عن الملف، لكنّها كانت تتابعه وتجري اتصالات للمساعدة في الحل. ومؤخراً يبدو انّ الامور وصلت الى مرحلة تفترض وجود قطر فيها، فدخلت مجدداً على الخط”.
ورداً على سؤال ما اذا كانت حركة ابراهيم توحي بتقدم في المفاوضات وبأنّنا بتنا في مراحل الازمة الاخيرة، أجاب: “نعم، يمكن وضعها في هذه الخانة، هذه الخطوات المكثفة تدل الى انّنا على طريق الحلحلة، لكن يجب الا ننسى انّ بعض الامور يطرأ على الارض ما يؤدي الى عرقلة. الا انّ حركة ابراهيم تأتي في سياق حلحلة بعض العقد، ونأمل الا تكون الخاتمة بعيدة، فنشهد حلاً في هذه القضية”.
وعما اذا تواصل اهالي العسكريين مع خلية الازمة التي التأمت منذ أيام وما كانت أجواؤها، قال يوسف: “حسب معلوماتنا، الاجواء تدل الى انّنا سائرون على طريق الحل. قد نكون ظلمنا اكثر من مرة رئيس الحكومة تمام سلام واللواء ابراهيم والوزير وائل ابو فاعور وخلية الازمة، الا انّنا نعرف انهم كانوا يعملون للحل، لكن كنا نضغط عليهم للاسراع، ونحن نشكر جهودهم”.
وبشأن ما اذا كانوا يأملون اطلاق اولادهم في وقت قريب اذا لم تطرأ تعقيدات، أشار يوسف الى انّ “شعوراً مريحاً انتابني ليل امس انّ ابني بات بين يديّ”، وأضاف: “نحن متفائلون جداً ومتأكدون انّ الخطر زال عن حياة اولادنا، ونشكر الجهود التي ستوصل الى حل قريب”، وختم: “شعورنا مبني على بعض المعطيات التي أراحتنا وطمأنتنا وولّدت لدينا هذا الشعور”.