Site icon IMLebanon

اللواء: كتلة “سليمان” – “الكتائب” لمواجهة التفرّد العوني

michel sleiman amine gemayel

في خطوة أدرجتها مصادر واسعة الاطلاع في إطار مواجهة التفرّد العوني في مجلس الوزراء، أعلن من منزل الرئيس ميشال سليمان، عن تكوين كتلة وزارية مسيحية بالتشاور مع رئيس الكتائب الرئيس أمين الجميل، تضم ثمانية وزراء: 3 من حصة الرئيس سليمان و3 من الكتائب والوزيران المستقلان بطرس حرب وميشال فرعون.

وبهذا أصبحت هذه الكتلة تمثل ثلثي الوزراء المسيحيين في نصاب الحكومة التي تضم 24 وزيراً في مرسوم تشكيلها مناصفة بين المسيحيين والمسلمين، فيبقى للتيار العوني مع حليفه تيّار المردة أربعة وزراء، الأمر الذي يفقده شرعية المطالبة بالتفرّد على التصويت في مجلس الوزراء، والتوقيع على المراسيم كممثل حصري للمسيحيين.

ولئن لم تشأ مصادر المجتمعين ان تضع هذه الخطوة، في إطار هذه المواجهة، فان مصادر وزارية وضعتها في سياق التشاور والتنسيق مع الرئيس الجميل لناحية “تأكيد وحدة موقف المجتمعين لناحية عدم الوقوع في فخ التطبيع مع الفراغ والدفع في اتجاه انتخاب رئيس الجمهورية كأولوية مطلقة، كونه الناظم الأساسي للعمل الدستوري”.

وأبلغت هذه المصادر “اللواء” أن تغيير آلية العمل الحكومي هي مسألة ثانوية، لأن المهم ليس تنشيط الحكومة التي يحرص الجميع عليها، وإنما وضع حدّ للشغور الرئاسي.

ولاحظت المصادر أن الآلية الحالية للحكومة أثبتت جدواها، وهي لا تزال مناسبة، وإذا كان حصل تعطيل 10 أو 12بنداً، فقد تمّ من خلالها إقرار مئات البنود والقرارات ومثلها مئات المراسيم، كما تمّ إقرار خطة مواجهة النزوح السوري، وخطة أمنية لكل من الشمال والبقاع، اضافة إلى خوض المعركة في مواجهة الإرهاب.

وخلصت إلى القول انها حكومة ناجحة في غياب الرئيس، ويجب عدم المس بآلية عملها، وهذا هو الموقف الذي سيتم التواصل بشأنه مع الرئيس تمام سلام، على أن يكون الحل ليس بآلية جديدة بل بانتخاب الرئيس، وخصوصاً ان ثمة تخوفاً من تطبيع الوضع وأن تطول عملية انتخاب الرئيس.