عدنان الحاج
بدأت المصارف خلال نهاية الأسبوع بتقديم طلباتها لتسويق إصدار سندات اليوروبوند لحساب الدولة اللبنانية، حيث يرتقب ان تعلن نتائج الإصدار الأسبوع المقبل، والذي سيكون بحده الأدنى حوالي المليار دولار، وأكثر في حال قررت المالية استيعاب المعروض من قبل المصارف.
وتوقعت مصادر مصرفية لـ «السفير» ان يأتي الإصدار بأكثر من المتوقع نتيجة قيام مصرف لبنان بحسم شهادات الإيداع بالدولار لتسهيل اكتتابات المصارف المحلية في الإصدار الذي ستكون آجاله بين 10 و15 سنة وبفوائد مقبولة.
وجاءت خطوة الإصدار الذي تسوقه مصارف «سوسيته جنرال» و «بلوم بنك» و «سيتي بنك» مع قيام مصرف لبنان بخفض الفوائد على سندات الخزينة الأسبوعية بالليرة من حوالي 7,34 في المئة إلى حوالي 7,04 في المئة. وكان الإقبال على سندات الليرة مقبولاً للفئات المتوسطة مع تسجيل عمليات استبدال.
بالنسبة لنشاط البورصة فقد سجلت التداولات تحسناً ملحوظاً على اثر عمليات على أسهم بنك عودة وشهادات الإيداع خلال الأيام الأخيرة مما حسن تداولات البورصة نتيجة عمليات الاستبدال للأسهم أمس التي فاقت 125 مليون دولار إضافة إلى عملية سابقة على شهادات إيداع «عودة» بحوالي 21 ألف سهم ضمن خطوات استبدال كانت بدأت سابقاً.
بالنسبة لسوق القطع فقد حصل طلب محدود على الدولار في السوق المحلية ضمن أسعار التداولات بين 1512 ليرة و1514 ليرة للدولار مع استمرار تلبية السوق لاحتياجاتها.
في المحصلة لم تكن التطورات السياسية والاتصالات الداخلية بين القوى السياسية وأبرزها زيارة النائب ميشال عون للرئيس سعد الحريري حاضرة بقوة في الأسواق على الرغم من المظهر الإيجابي للحوارات واللقاءات بانتظار النتائج الغائبة على مستوى انتخاب رئيس الجمهورية وإنهاء حال الفراغ على صعيد الرئاسة والمؤسسات.
ويمكن القول ببساطة كلية ان الأسواق المالية وحركة البورصة هي بمثابة مرآة الوضع العام في البلاد حيث يحتاج الوضع إلى إشارات أكثر إيجابية على صعيد الاستقرار الذي يهتز بين الحين والآخر، مع استمرار التوترات في المنطقة لا سيما الوضع في سوريا.
الأسواق المالية لم تعد تتأثر بالكلام السياسي من دون خطوات إيجابية على صعيد تفعيل المؤسسات انطلاقاً من مجلس الوزراء والإدارة العامة والقطاعات الاقتصادية والمالية.
البورصة: حركة استبدال
شهدت تداولات بورصة بيروت تحسناً هذا الأسبوع المنتهي في 20/2/2015 نتيجة عمليات استبدال على أسهم بنك عودة وشهادات الإيداع فاقت 125 مليون دولار فحسنت التداولات بشكل ملحوظ مقارنة مع الأسبوع الذي سبقه.
وكان انعكاس هذه العمليات تحسناً على أسهم بنك عودة بنسبة محدودة لترتفع حوالي 1,4 في المئة فقد بلغت التداولات خلال الأسبوع الحالي ما مجموعه حوالي 19 مليوناً و471 ألفاً و89 سهماً قيمتها حوالي 127 مليوناً و97 ألف دولار. مقابل تداولات للأسبوع الماضي بلغت حوالي 554 ألفاً و146 سهماً قيمتها حوالي 4 ملايين و315 ألف دولار.
هذا التحسن الكبير في القيمة الذي بلغ حوالي 122 مليون دولار مرده لعملية أسهم عودة مع عدم تحرك الأسهم الأخرى.
أما الأسهم التي تغيرت أسعارها خلال الأسبوع فكانت على الشكل الآتي:
1 ـ تراجع سهم سوليدير «أ» بنسبة 1,6 في المئة وأقفل على سعر 11,22 دولاراً مقابل 11,40 دولاراً للأسبوع الماضي، في مقابل تحسن سهم سوليدير «ب» بشكل جزئي بنسبة 0,1 في المئة وأقفل على سعر 11,19 دولاراً مقابل 11,18 دولاراً للأسبوع الماضي.
2 ـ ارتفع سهم بنك عودة العادي المدرج بنسبة 1,4 في المئة وأقفل على سعر 6,59 دولارات مقابل 6,50 دولارات للأسبوع الماضي، في حين تراجعت شهادات إيداع عودة بنسبة 3,4 في المئة وأقفلت على سعر 6,76 دولارات مقابل 7 دولارات للأسبوع الماضي.
كما ارتفع سهم عودة التفضيلي «F» بنسبة 0,2 في المئة وأقفل على سعر 103 دولارات مقابل 102,80 دولاراً للأسبوع الماضي.
3 ـ تراجع سهم بنك بيبلوس بنسبة 0,6 في المئة وأقفل على سعر 1,68 دولار مقابل 1,69 دولار للأسبوع الماضي. في حين ارتفعت سهم بنك بيبلوس التفضيلي ـ 2009 بنسبة واحد في المئة وأقفل على سعر 102,20 دولار مقابل 101,20 دولار للأسبوع الماضي. كما تراجع سهم بيبلوس التفضيلي ـ 2008 بنسبة 0,1 في المئة وأقفل على سعر 102 دولار مقابل 102,20 دولار للأسبوع الماضي.
الدولار خارجياً
تراجع اليورو لأدنى مستوى في أسبوع مقابل الدولار أمس، بفعل مخاوف من احتمال انتهاء محادثات للاتحاد الأوروبي بخصوص ديون اليونان دون إنهاء الأزمة. وتواجه اليونان محادثات عصيبة في بروكسل مع وزراء مالية منطقة اليورو لضمان استمرار التمويل وتفادي الافلاس بعد انتهاء برنامج الانقاذ المالي في 28 من شباط. ولم تهدأ مخاوف المستثمرين في ما يبدو برغم تقارير تشير إلى أن اليونان ودائنيها بمنطقة اليورو يقتربون من التوصل لاتفاق حيث قفز الين الذي يعتبر ملاذا استثماريا آمنا 0.8 في المئة مقابل اليورو إلى 134.125 ينا. ودفع التقرير العملة الموحدة اليورو للهبوط لفترة قصيرة دون 1.13 دولار قبل أن يتعافى قليلا ليجري تداوله عند 1.13165 دولار، منخفضا 0.5 في المئة.
الأسهم الأوروبية
ارتفعت الأسهم الأوروبية قليلا عند الفتح أمس، قبيل اجتماع لوزراء مالية منطقة اليورو بشأن برنامج الانقاذ المالي لليونان. وتحسنت المعنويات بالسوق بعد صدور بيانات تظهر نمو القطاع الخاص الفرنسي بشكل غير متوقع بأسرع وتيرة له في ثلاث سنوات ونصف في الشهر الحالي. وارتفع المؤشر يوروفرست 300 لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 0.1 في المئة إلى 1521.82 نقطة، مقتربا من أعلى مستوى في سبع سنوات سجله الخميس.
الأسهم اليابانية
ارتفع المؤشر نيكي للاسهم اليابانية للجلسة الثالثة على التوالي مسجلا مستوى قياسيا جديدا في 15 عاما أمس. وأغلق المؤشر نيكي القياسي مرتفعا 0.4 في المئة إلى 18332.30 نقطة وهو أعلى مستوى إغلاق له منذ ايار 2000. وخلال الأسبوع زاد نيكي 2.3 في المئة. وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.4 في المئة فوصل إلى 1500.33 نقطة. وزاد المؤشر جيه.بي.إكس-نيكي 400 بنسبة 0.4 في المئة إلى 13607.78 نقطة ليصعد لليوم العاشر على التوالي.