اشار عضو اللقاء الديموقراطي النائب انطوان سعد في تصريح لصحيفة “الأنباء” الكويتية الى ان البلاد ما عادت تحتمل تغييب رئيس الجمهورية عن معادلة الحكم في لبنان، متمنيا على المعطلين للنصاب النزول الى المجلس وانتخاب رئيس، بدلا من تلطيهم وراء توجيه النصائح بعدم انتظار الاتفاق الاميركي ـ الايراني او السعودي ـ الايراني لانتخاب رئيس، خصوصا ان هذه النصيحة موجهة الى العنوان الخطأ، اذ كل من فيه يطالب بلبننة الاستحقاق الرئاسي، وهو اكد عليه رئيس القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في سياق رده على ما ورد في خطاب السيد نصر الله معتبرا بالتالي ان محاولة تضليل الرأي العام بمواقف ونصائح ونظريات غير قابلة للصرف، ان اكدت شيئا فهي تؤكد انه لا رئيس في قصر بعبدا على المدى المنظور.
وفي سياق مختلف، لفت النائب سعد الى ان وجود الرئيس سعد الحريري في بيروت بمناسبة ذكرى اغتيال والده الشهيد رفيق الحريري، رسالة مهمة لكل من ايران وسورية ولكل اللبنانيين، بألا مكان لغير نهج الاعتدال في لبنان، وأن كل تطرف على الاراضي اللبنانية مصيره السقوط والانهزام باستثناء التطرف للدولة والجيش والشرعية، ناهيك عن ان عودته بخطاب قيادي وطني من الدرجة الرفيعة اكدت انه لا مساومة على العناوين الكبرى التي وضعتها القوى السيادية للعبور الى الدولة وأولها رفض القتال في سورية، معتبرا بالتالي ان مجرد وجود الرئيس الحريري في لبنان يعيد انتاج التوازن في المعادلة السياسية، ويجدد ثقة الشعب بمشروع الدولة، الذي سيتغلب لا محال على سائر المشاريع الاقليمية.