أكد «بنك لبنان والمهجر للأعمال» (بلوم إنفست)، ان «المستثمرين في حالة إنتظار وترقب الى أن تتبلور نتائج الحوار الوطني»، لافتاً إلى «تراجع حركة الأسهم المدرجة في بورصة بيروت خلال الأسبوع الماضي، حيث انخفض مؤشر بنك لبنان والمهجر للأسهم اللبنانية (BSI) 0,23 في المئة، مقارنةً بمستوى الأسبوع الماضي ليصل الى 1,201.86 نقطة»، مشيراً إلى «ارتفاع الطلب على الدولار، كما يتضح من سعر صرف الدولار الاميركي بين البنوك«.
ولاحظ المصرف في تقريره المالي الأسبوعي، «ارتفاع معدل التداول اليومي في البورصة هذا الأسبوع من 138,537 الى 148,748 سهماً، وتراجع معدل قيمة الأسهم المتداولة من 1,078,806 دولار الى 1,019,485 دولار، والرسملة السوقية من 10,14 الى 10,12 مليارات دولار هذا الأسبوع».
وتناول التقرير حركة المؤشر اللبناني على الصعيد العالمي، فقال»فشل المؤشر في التغلب على كل من مؤشرات (ستاندرد أند بورز) للأسواق العربية، و(ستاندرد أند بورز ـ AFE 40)، و(مورغن ستانلي) للأسواق الناشئة، حيث ارتفعت 0,21، و0,33 و1,43 في المئة الى 140,24 نقطة، 64,29 نقطة و985,07 نقطة، على التوالي».
وأضاف «في العالم العربي، تمكنت بورصة أبو ظبي من الإرتفاع 0,91 في المئة، والبحرين 0,87 في المئة، ثم السعودية 0,46 في المئة، وذلك رغم تقلب أسعار النفط خلال الأسبوع. بالمقابل، سجلت كل من بورصة مصر ودبي تراجعاً نسبته 2,73 في المئة و1,17 في المئة، إثر الرد المصري العسكري، بعد قتل 21 مواطناً على يد الدولة الإسلامية، وتوقع «ستاندرد أند بورز» إنخفاض الأسعار العقارية بما يتراوح بين الـ10 و20 في المئة خلال 2015».
وتابع التقرير المصرفي «بالعودة الى بورصة بيروت، أسهم القطاعان المصرفي والصناعي بنسبة 65,81 في المئة من مجمل القيمة المتداولة. في حين استحوذ القطاع االعقاري على 34,19 في المئة من مجمل القيمة المتداولة«، مضيفاً «في القطاع المصرفي، ارتفع سعر سهم بنك عوده المدرج 1,38 في المئة الى 6,59 دولارات، فيما تراجع سعر شهادة ايداعه 3,43 في المئة إلى 6,76 دولارات، وسعر سهم بنك بيبلوس المدرج 0,59 في المئة الى 1,68 دولار. وارتفع مؤشر بنك لبنان والمهجر للأسهم التفضيلية 0,12 في المئة ليصل الى 106,17 نقاط، وذلك نتيجة ارتفاع الأسهم التفضيلية لبنك عودة فئة (E) و(F) 0,59 و0,19 في المئة الى 102,80 و103 دولارات. كما تحسنت قيمة أسهم بنك بيبلوس التفضيلية (2009) بنسبة 0,99 في المئة إلى 102,20 دولارين».
في القطاع العقاري، انخفض سعر سهم شركة «سوليدير« فئة «أ» 1,58 في المئة الى 11,22 دولاراً، بينما زاد سعر سهمها «ب» 0,09 في المئة الى 11,15 دولاراً.
أما في ما يتعلق بالقطاع الصناعي، فقد تم تداول سهم شركة الترابة اللبنانية «هولسيم لبنان» من دون تغيير بالسعر.
سوق القطع
ارتفع الطلب على الدولار خلال الأسبوع الماضي، كما يتضح من سعر صرفه بين البنوك الذي ارتفع من 1,509-1,513 ليرة، مع سعر وسطي بلغ 1،511 الى 1,512-1,513 مع سعر وسطي 1,512.5 ليرة.
كذلك سجل احتياط العملات الأجنبية لدى مصرف لبنان المركزي (باستثناء الذهب) 37,86 مليار دولار في كانون الثاني منخفضاً 0,01 في المئة من كانون الأول. وانخفضت نسبة دولرة ودائع القطاع الخاص في المصارف اللبنانية من 66,13 في المئة كانون الأول 2013 الى 65,68 في المئة كانون الأول 2014.
في المقابل، استمر انخفاض سعر صرف اليورو مقابل الدولار للأسبوع الثاني على التوالي، بعد اقتراب التوصل الى حل بين اليونان والاتحاد الأوروبي حول آلية شراء السندات اليونانية. بالإضافة الى ذلك، وبعد فشل وقف اطلاق النار بين روسيا و اوكرانيا، ازداد قلق المستثمرين الأجانب، ما دفع باليورو مقابل الدولار الى المزيد من الانخفاض. فأقفل بانخفاض نسبته 0,90 في المئة مقابل الدولار، مقارنةً بتراجع 0,22 في المئة الأسبوع الماضي، ليقفل عند 1.1327 نهاية هذا الأسبوع.
وقد شهد سعر الذهب تراجعاً أسبوعياً بسبب تقوية الدولار، فانخفض سعر الذهب من 1,222.20 دولار للأونصة يوم الخميس في 12 شباط، الى 1,207.05 هذا الأسبوع. كما تحسنت قيمة الليرة مقابل اليورو من 1,723.07 الأسبوع الماضي الى 1,707.55. اضافةً الى ذلك، تقدم سعر الصرف الفعلي 0,37 في المئة حتى 158.85 نقط، مرتفعاً 7,83 في المئة منذ بداية العام الجاري.
الكتلة النقدية
ارتفعت الكتلة النقدية (م3) 225 مليار ليرة (أي نحو 149.52 مليون دولار) خلال الاسبوع الماضي في 5 شباط 2015 لتصل إلى 176,331 مليار ليرة (116,97 مليار دولار)، متقدمة 5,32 في المئة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية.
وارتفعت الكتلة النقدية (م1) خلال هذا الاسبوع 125 مليار ليرة (83 مليون دولار) بسبب ارتفاع النقد في التداول 281 مليار ليرة (186.40 مليون دولار)، وتراجع الودائع تحت الطلب 156 مليار ليرة (103,48 ملايين دولار).
أما بالنسبة لمجموع الودائع (باستثناء الودائع تحت الطلب)، فارتفع 100,25 مليار ليرة (66,50 مليون دولار(، إذ تقدمت الودائع بالعملات الأجنبية والودائع بالليرة 43 مليون دولار و36 مليار ليرة، على التوالي. وتراجعت دولرة الكتلة النقدية من 58,48 إلى 58,44 في المئة، واستقرت فائدة الإنتربنك على 2,75 في المئة نهاية تشرين الثاني، بحسب احصاءات مصرف لبنان.
سندات الخزينة
خلال مزاد سندات الخزينة الواقع فيه 12 شباط 2015، أصدرت وزارة المالية سندات من فئة الثلاثة أشهر، والسنة الواحدة والـ5 سنوات، وبلغت قيمة الاكتتابات 189,66 مليار ليرة (125.81 مليون دولار) من المزاد، حيث سيطرت فئة الـ5 سنوات على 80,19 في المئة من مجموع الاكتتابات، مقابل 8,93 في المئة و10,88 في المئة لفئة الثلاثة أشهر والسنة الواحدة، على التوالي. وبلغ المردود على فئة الـ3 أشهر والسنة الواحدة 4,39 و5,08 في المئة، على التوالي. اما المردود على فئة الـ5 سنوات فقد وصل الى 6,74 في المئة. وفاقت الاكتتابات المستحقة تلك الجديدة بنحو 18,83 مليار ليرة (12,49 مليون دولار).
سوق اليوروبوندز
ارتفع الطلب على سندات الخزينة في لبنان بعد تطور الحوار الوطني بين مختلف الأحزاب والطوائف بهدف تهدئة الأوضاع الأمنية. وظهر ذلك من خلال تحسن الأداء الأسبوعي لـ»مؤشر بنك لبنان والمهجر« للسندات المالية (BBI) بنسبة 0,09 في المئة إلى 106,97 نقاط. وانخفض عائد كل من الـ 5 و10 سنوات بما يساوي نقطتين أساس ونقطة أساس الى 5,25 و6,20 في المئة، على التوالي.
في الولايات المتحدة، أسهم تحسن سوق العمل وارتفاع الأجور، إضافة الى تأمل المصرف المركزي في ارتفاع أسعار الفائدة، في إبعاد المستثمرين عن سندات الخزينة الأميركية. فارتفع العائد على سندات الـ5 و10 سنوات بنحو 8 نقاط أساس و12 نقطة أساس ليصل إلى 1,58 و2,11 في المئة، على التوالي. نتيجة لذلك، تقلص الفارق بين سندات الخزينة اللبنانية الـ5 و10 سنوات وتلك الأميركية بنحو 10 نقاط أساس و13 نقطة أساس لتنهي الأسبوع عند 367 نقطة أساس و409 نقاط أساس، على التوالي.
وشهدت الأسواق الناشئة أداءً إيجابياً هذا الأسبوع، بعد ارتفاع أسعار النفط وتدخلات خارجية تهدف الى حل الأزمة الأوكرانية ـ الروسية، فتقدم أداء مؤشر الأسواق الناشئة «جي بي مورغان« 0,31 في المئة إلى 668,68 نقطة أساس.
واقفل هامش تداول التأمين على المخاطر المحتملة للقصور الائتماني لحاملي السندات اللبنانية عند 371-393 نقطة أساس مقابل 370-392 نقطة أساس الاسبوع الماضي.
على الصعيد الإقليمي، استقر هامش المملكة العربية السعودية على 75-80 نقطة أساس. بالمقابل، توسع هامش دبي من 208-226 نقطة أساس الى 213-228 نقطة أساس.
في الدول الناشئة، انحسر هامش البرازيل وتركيا من 237-240 نقطة أساس الأسبوع الماضي الى 235-237 نقطة أساس ومن 188-191 نقطة أساس الى 185-187 نقطة أساس، على التوالي.