Site icon IMLebanon

مصدر نيابي مستقبلي لـ”الديار”: ما حقّقه الحوار ليس بالأمر القليل

future-hezbollah

رأى مصدر نيابي في تيار “المستقبل” لـ”الديار” أن ما تحقّق حتى اليوم جراء الحوار بين تيار “المستقبل” و”حزب الله” ليس بالأمر القليل قياساً على حالة الاحتقان التي كانت موجودة بين الفريقين السنّي والشيعي، وإن اعتبر البعض أن ما تحقّق أكثر من متواضع، ولا يتناسب مع حجم وحضور “التيار” و”الحزب” في شارعيهما، مشيراً إلى أن الأمور ليست بهذه السهولة وتستلزم بعض الوقت لتهدئة النفوس والعودة إلى لغة العقل.

ولفت إلى أن “حزب الله” في حال أراد توجيه إشارة إيجابية إلى “المستقبل” وإلى الشارع السنّي بشكل عام، عليه السير بما كان طالب به تيار “المستقبل” من نزع لسلاح “سرايا المقاومة” وإقفال مكاتبها في جميع أحياء العاصمة والمناطق الأخرى كإجراء يكون في مستوى الحوار الحاصل، لا سيما أن العناصر المنضوية في هذه السرايا لا علاقة لها بالمقاومة.

وذكّر بأن قياس مدى نجاح الحوار أو مدى فشله يكون في مدى حجم تأثيراته السياسية والأمنية والنفسية المباشرة. وتساءل عما ستكون الأمور عليه في حال ظل الانقطاع والتوتّر والخطاب العالي النبرة بين “الحزب” و”التيار” سيد الموقف؟

وفي حين أشار المصدر النيابي نفسه، إلى أن انقطاع التواصل في الفترة الماضية بين التيارين المختلفين أدى إلى قيادة الشارع من بعض أصحاب الغرائز والمتطرّفين والجهلة في الشارعين، هذا بالإضافة إلى دخول المندسّين والمصـطادين في المياه العكرة على خط التوتّر وتضخيمه، شدّد على أن إعـادة قناة التواصل بين الجهتين المخـتلفتين يعيد القرار إلى قيادة الفريقين اللذين وحدهما قادرين على الإمساك بشارعيهما، وإبعاد شبح الفتنة عن البلد في مرحلة يمكن اعتبارها من أكثر المراحــل خـطورة، وعدم تركه لبعض النافذين في الشارع، خصوصاً أن وضع البلد لا يحـتمل أن يكون الحوار ترفاً سياسياً، مؤكداً أنه لا بد من العمل للتوافق على قواسم مشتركة، ولو في الحدّ الأدنى، لأن نزع فتائل التوتير يكون في التلاقي والتحاور ومعالجة المشكلات بكل جدية ومسؤولية.