كشف تقرير صحفي نشرته الإذاعة الألمانية “دي دبليو” على موقعها الرسمي عن معلومات جديدة عن حياة زعيم تنظيم “داعش” الإرهابي أبو بكر البغدادي، ونقلاً عن الإذاعة أن صحفيون ألمان نجحوا في مهمة الوصول إلى جيران البغدادي القدامى وأصدقائه.
واكتشف الصحفيون خلال أبحاثهم نسخة – تعود لعام 1980- لأول بطاقة هوية شخصية للبغدادي، وتحمل الرقم 234250. وبحسب هذه الوثيقة فقد ولد إبراهيم عواد إبراهيم البدري في تاريخ 01/ 07/1971 في سامراء العراقية. ووفقا لجيران عائلته فقد ولد البغدادي لأسرة فلاحين غير بارزة، وهو ثالث أبناء عائلته من أصل أربعة أولاد ذكور بحسب “دي . دبليو”.
وحين كان تلميذاً في المدرسة اضطر إلى إعادة دراسة إحدى السنوات المدرسية لمرة واحدة، وتمكن بعد ذلك من تخطي الثانوية العامة عام 1991 بنتيجة 481 من أصل 600 نقطة. وقد حصل في شهادة الثانوية العامة على درجات إضافية كونه “شقيقاً لأحد الشهداء”، فقد قتل شقيقه الأصغر حين كان جندياً في الجيش العراقي في عهد صدام حسين، أما البغدادي نفسه فلم يتم قبوله لتأدية الخدمة العسكرية، لأن شهادة صحية -صادرة عن جامعته – أظهرت أنّ البغدادي الحالي يعاني من “قصر النظر” في العينين.
وبعد دخول الجيش الأميركي إلى العراق ألقي القبض عليه في شباط عام 2004، أما سبب الاعتقال فغير واضح حتى الآن، واحتجزه الأميركيون لمدة 10أشهر في سجن معسكر “بوكا الأميركي”.
ووفقا لبيانات الحكومة العراقية والاستخبارات الغربية فقد حارب البغدادي أولا في مسقط رأسه مدينة سامراء، وارتقى بسرعة داخل المنظمة الإرهابية، التي كانت في ذلك الوقت لا تزال تسمى تنظيم “القاعدة” في العراق، في الوقت الذي كانت تشير فيه تكهنات عن علاقته بالزرقاوي.
وفي عام 2010، انتخبه المتطرفون أميراً ورئيساً لمنظمتهم، وفي نيسان 2013 أعلن البغدادي ما أسماها “الدولة الإسلامية” أولا في العراق، ثمّ في العراق والشام.
وفي تموز 2014 ألقى خطبة في أحد مساجد مدينة الموصل العراقية، ومنذ ذلك الحين لم يتحدث إلا في رسائل صوتية، ويتجنب الظهور العلني.
