شدد رجال اعمال ومستثمرون كبار في المملكة على اهمية ازالة كافة العقبات التي تحول دون تنمية وزيادة الاستثمارات الكويتية في المملكة، والتي تعدّ رائدة الاستثمارات العربية والاجنبية في الاردن .
وقال مستثمرون في لقاء نوعي نظمته غرفة تجارة عمان مع السفير الكويتي في المملكة الدكتور حمد الدعيج، ان العلاقات التاريخية الاردنية الكويتية تدفع قدما بالمسؤولين من الجهتين الى التباحث المستمر بالنهوض بالعلاقات الاقتصادية بين الدوليتين، والوصول بها الى تطلعات القيادتين الحكيمتين تحت ظل جلالة الملك عبد الله الثاني واخيه صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر اللذين يعدان نموذجا في العلاقات المثلى بين قيادات شعوب المنطقة .
واكد رجال الاعمال والمستثمرون في مختلف القطاعات الاقتصادية خلال اللقاء الذي حضره وزير الصناعة والتجارة والتموين الدكتور حاتم الحلواني وعدد من كبار المسؤولين في الحكومة على ضرورة التباحث المستمر في كيفية تذليل العقبات التي تظهر بين الوقت والاخر، وتشكل عقبة امام تنمية المبادلات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين .
ودعا اصحاب الاعمال والاقتصاديين الاردنيين الى تعزيز الاستثمارات الكويتية بالمملكة نظرا لقيمتها المضافة للاقتصاد الوطني ودورها في رفد عجلة النمو وتوليد فرص العمل للاردنيين.
واكدوا في اللقاء الذي جمع مدراء لمشروعات استثمارية كويتية وممثلين لفعاليات تجارية وصناعية ونواب واعيان مع السفير الكويتي لدى المملكة الدكتور حمد الدعيج على ان الاستثمارات الكويتية تعتبر من اهم الاستثمارات العربية والاجنبية القائمة في الاردن وبخاصة انها تتركز في قطاعات اقتصادية حيوية مؤكدا ان الفرصة مواتية جدا لزيادتها في ظل توفر نعمتي الامن والاستقرار والكثير من الفرص بقطاعات استراتيجية جاذبة.
واشاد وزير الصناعة والتجارة والتموين الدكتور حاتم الحلواني بالاستثمارات الكويتية في الأردن مؤكدا انها مصدر ثقة واعتزاز للإقتصاد الأردني لدورها في توفير فرص العمل واعطاء قيمة مضافة للقطاعات القائمة فيها.واشار الحلواني الى الدور المهم للجانب الكويتي في تذليل ومعالجة أي معيقات قد تحول دون تطور ونمو العلاقات الأردنية الكويتية المشتركة في مختلف المجالات.
ونوه الحلواني باهمية العلاقات الإستراتيجية التي تنتهجها قيادتي البلدين للارتقاء فيها بمختلف المجالات مشيدا بدور دولة الكويت في مساهماتها في المنحة الخليجية التي تم تحويلها بالكامل الى المملكة.
بدوره، اكد رئيس غرفة تجارة عمان عيسى حيدر مراد أهمية العلاقات الاقتصادية الأردنية الكويتية مشيرا الى ان الاستثمارات الكويتية في الأردن والتي تصل إلى ما يقارب 12 مليار دولار في مختلف الأنشطة كالبنوك والاتصالات والمتاجر الكبرى والخدمات اللوجستية والطب والصحة.
وقال أن حالة الاستقرار الامني والسياسي التي يعيشها الأردن انعكست على بيئة الاعمال والاستثمار ولم يسبق لأي مستثمر أن تحققت له خسائر في اًصول مشاريعه، مبينا أن تباطؤ الأعمال والنشاط الاقتصادي أصبح حالة عامة لمختلف دول العالم.
وأشار مراد إلى الأسبوع الثقافي الاقتصادي الذي ستعقده سفارة دولة الكويت في المملكة خلال شهر آذار المقبل ودوره الهام في تعزيز العلاقات الأردنية الكويتية بمختلف المجالات وجذب مزيد من الاستثمارات الكويتية للمملكة، مؤكدا على ان غرفة تجارة عمان ستوفر كافة الظروف لانجاح هذا الاسبوع وستقدم له كل الدعم المطلوب .
وشدد على ضرورة الاستمرار في تعزيز ورفع مستوى العلاقات الاقتصادية الأردنية الكويتية المشتركة والبناء على نجاحاتها المستمرة مؤكدا ضرورة إعداد وتوفير دراسات استثمارية للمشاريع والفرص المتاحة في المملكة لمختلف القطاعات والأنشطة الاقتصادية وتزويد المستثمرين الكويتيين فيها.
واشاد مراد بالجهود التي بذلتها المؤسسات الرسمية ومجلس النواب في تعديل وإصدار القوانين الاقتصادية والاستثمارية خلال الفترة الأخيرة الماضية وخاصة قانون الاستثمار وقانون ضريبة الدخل.
من جانبه اكد رئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار بمجلس النواب الدكتور خير أبو صعيليك على خصوصية العلاقة بين البلدين الشقيقين بمختلف المجالات وبخاصة الاقتصادية والاستثمارات الكويتية المميزة القائمة بالاردن داعيا إلى تعزيزها وزيادتها.
واشار إلى القوانين الاقتصادية التي أنجزتها اللجنة ومنها الاستثمار وضريبة الدخل والشراكة بين القطاعين العام والخاص فيما تنظر بقوانين الأوراق المالية والاعسار والإفلاس المالي والشركات.
واكد أن قانون الاستثمار الجديد يعتبر من أفضل القوانين الاستثمارية التي مرت على المملكة وبخاصة من حيث توحيد مرجعيات الاستثمار وتطوير النافذة الاستثمارية وتسهيل الحصول على التراخيص الاستثمارية.
واوضح أبو صعيليك ان قانون ضريبة الدخل الجديد وبالرغم من جدليته يتسم بالعديد من العوامل الإيجابية أبرزها نقل عبء الإثبات من المكلف للدائرة، وتنزيل كامل قيمة المسقفات من الضريبة، والإبقاء على النسب الضريبية التي كانت مفروضة بالسابق على قطاع الصناعة وقطاع تكنولوجيا المعلومات وإعفاء كامل الدخل الزراعي.
بدوره، أوضح رئيس هيئة الاستثمار الدكتور منتصر العقلة أن الاستثمارات الكويتية في الأردن تعتبر من أعلى الاستثمارات الخارجية التي تمتلكها المملكة، مبيناً أن زخم هذه الاستثمارات تدل على ثقة دولة الكويت الشقيقة بأهمية ومرونة البيئة الاستثمارية الأردنية والمستقبل الواعد للإقتصاد الأردني في مختلف مجالاته وقطاعاته الاستثمارية.
واعرب العقلة عن أمله بجذب مزيد من الاستثمارات للفرص الاستثمارية الواعدة في الاقتصاد الأردني، مؤكداً أن هيئة الاستثمار ستكون بمثابة الخادم الأمين لهذه الاستثمارات التي تعتبر مصدر اعتزاز للجانب الأردني.
من جانبه اشاد السفير الدعيج بالبيئة الاستثمارية الأردنية الآمنة والجاذبة والتي أدت إلى إنجاز العديد من المشروعات الاستثمارية الكويتية بالمملكة مؤكداً عمق العلاقات التي تربط الأردن والكويت في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأوضح أن السفارة الكويتية لدى الأردن قامت بعقد أكثر من ستة أسابيع ثقافية خلال الفترة الماضية بهدف رفع مستوى التعاون الثقافي بين البلدين.
وأعرب عن إستعداد سفارة دولة الكويت لدى الأردن للتعاون والتنسيق في شتى القضايا والأمور التي من شأنها الإرتقاء بالعلاقات الأردنية الكويتية في مختلف المجالات.وتطرق إلى دور المعلمين الأردنيين في تعليم وصقل الكفاءات الكويتية، مبيناً أن الكويت استقطبت 5650 معلماً أردنيا للتدريس في دولة الكويت بعد حرب الخليج.