كشفت مصادر يمنية لصحيفة “الوطن” السعودية، عن تحركات روسية – إيرانية، يقودها السفير الروسي في صنعاء فلاديمير ديدوشكين لرأب الصدع بين الرئيس السابق علي عبدالله صالح وجماعة الحوثي عقب الفشل الذريع والانهيار الذي برز في صفوف الجماعة جراء تمكن الرئيس عبدربه منصور هادي من الإفلات من الإقامة الجبرية التي فرضت قبل شهر.
وأوضحت المصادر أن السفير الروسي التقى الرئيس السابق ورئيس حزب المؤتمر علي عبدالله صالح وناقش معه تطورات الأوضاع وطبيعة الخلافات بينه وبين جماعة الحوثي التي هددت بتصفية صالح وأقربائه وقيادات في الحزب، بعد ما لوحت بما يسمى “الإعلان الدستوري” والمضي بحكم اليمن انفراديا، رافضة مقترحات صالح بتعيين نجله “أحمد” رئيسا للمجلس الرئاسي.
وأشارت المصادر إلى أن الدور الروسي يسعى إلى إبرام مصالحة بين حزب المؤتمر والحوثيين للعودة إلى التحالف السابق لكن السفير الروسي لم يخرج بأي نتيجة تذكر.
من ناحية ثانية، قالت مصادر يمنية إن هادي اجتمع الأحد بمحافظي محافظات الجنوب، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة بعدن اللواء الركن ناصر الطاهري، وعدد من القيادات العسكرية، لبحث التطورات السياسية في البلاد، حيث أكد على شرعيته رئيسا للدولة وأهمية الحفاظ على الشرعية الدستورية.
ولفتت المصادر إلى أن الرئيس هادي وجه برفع اليقظة الأمنية والعسكرية، وتشديد الإجراءات حول عدن ومحافظات الجنوب، مشيرة إلى أن التوجيهات قضت بتهيئة مكاتب وفروع الوزارات في محافظتي لحج وعدن للبدء في تنفيذ عمل مؤسسي ينطلق منها.