رأى السفير البريطاني في لبنان طوم فليتشر أنّ “بعض القادة اللبنانيين استنتجوا أنّ الفراغ الرئاسي يصب في مصلحتهم، لكنّه ليس في مصلحة الشعب والإقتصاد اللبناني، ولا في مصلحة الجنود الشجعان الذين يقومون بحماية الحدود، وليس في مصلحتنا نحن الذين نؤمن بقدرة لبنان على محاربة الصعاب وتخطيها”.
فليتشر، وبعد لقائه رئيس الحكومة تمام سلام في السراي الحكومي، قال: “لم يكن المجتمع الدولي أكثر وضوحاً أو اتحاداً حول أهمية ايجاد حل لهذه المسألة المزمنة. لقد ردّدنا باستمرار أنّ ليس هناك عصا دولية سحرية للحل الرئاسي، وتكلمنا بأصوات مرتفعة عن خطورة الاخفاق غير المسؤول في هذا الواجب”، مضيفاً: “يتوجب على القادة اللبنانيين أن يسجلوا تقدماً في هذا الملف من أجل المجتمع الدولي. ومن الواضح أنّهم لن يفعلوا ذلك، ولكن يجب أن يقوموا بذلك من أجل الشعب اللبناني الذي يدعون تمثيله، لأنّ الشعب اللبناني يستحق ما هو أفضل”.
إلى ذلك، لفت إلى أنّه “بحث مع سلام في مجال مساعدة قطاع التعليم ومساندة الجيش حيث تقدم المملكة المتحدة الدعم الأقوى”، وتابع: “نحن نعمل جاهدين مع الحكومة اللبنانية على زيادة عدد التلاميذ في المدارس وشراء الكتب المدرسية لأكثر من 300,000 تلميذ. كما نعمل على برنامج دعم مكثف لأفواج الحدود البرية من خلال تأمين المعدات والتدريب لإبقاء “داعش” خارج الحدود اللبنانية، وأحيي شجاعة الجيش في ميدان النيران”.
وختم فليتشر: “بحثنا أيضاً في التحديات الانسانية. أعي جيداً أنّ لبنان سيستمر في إبراز كرمه لكل من هو بأمس الحاجة، ونحن نفهم تماماً واجبنا في المساعدة. فما نقدمه في لبنان في الكيلومتر المربع الواحد أكثر ممّا نقدمه في أيّ مكان آخر في العالم”.
