IMLebanon

مرفأ طرابلس يحقق نتائج إيجابية في 2014 ومعدل الترانزيت 10 آلاف طن شهرياً

TripoliPort

الفونس ديب
تستمر الاعمال على قدم وساق، في المرحلة الاولى من البنية التحتية خلف الرصيف الجديد في مرفأ طرابلس، التي من المقرر انجازها نهاية ايار المقبل، تمهيدا لتشغيل محطة الحاويات بداية العام 2016، كما اوضح مدير عام مرفأ طرابلس أحمد تامر، الذي أكد لـ»المستقبل» ان «استراتيجة توسعة مرفأ طرابلس وتطويره ترتبط مباشرة باقامة المنطقة الاقتصادية الحرة في حرم المرفأ وبانشاء خط الحديد من المرفأ حتى الحدود السورية».

وإذ اشار الى ان المرفأ حقق نتائج ايجابية في العام 2014، أكد انه أكثر المرافئ اللبنانية المعدة للمساهمة في في عملية اعادة اعمار سوريا، «بعدما رفع من قدرته على استقبال البواخر الكبيرة المحملة بالبضائع والحاويات«.

ولفت الى ان «حركة الترانزيت في العام 2014، «ضعيفة لكنها افضل من العام 2013«، موضحا ان معدلها الشهري بلغ في العام 2014 نحو 10 آلاف طن.

الاحصاءات

وبحسب الاحصاءات الصادرة عن مرفأ طرابلس، ارتفع حجم البضائع المستوردة والمصدرة في كانون الاول 2014 الماضي بنسبة 182 في المئة الى 262 الفاً و467 طناً، مقابل 92 الفاً و805 اطنان في الشهر نفسه من العام 2013، في حين ارتفع عدد البواخر التي رست داخل المرفأ بنسبة 42 في المئة الى 67 باخرة مقابل 47 باخرة في كانون الاول 2014.

أما العائدات فارتفعت 0،2 في المئة إلى 1،4 مليار ليرة مقابل مليار و380 مليون ليرة.

واشارت الاحصاءات الى ان حجم البضائع الواردة والصادرة التي سجلها المرفأ في العام 2014، ارتفع بنسبة 1،5 في المئة الى مليون 344 الفاً و243 طناً مقابل مليون و324 الفاً و936 طناً في العام 2013، وارتفع عدد البواخر التي رست داخل المرفأ بنسبة 4 في المئة الى 575 باخرة مقابل 554 باخرة.

وسجلت العائدات ارتفاعا نسبته 7 في المئة الى 17 مليار ليرة في العام 2014، مقابل 15،9 ملياراً في العام 2013.

وبالنسبة للبضائع المستوردة عبر مرفأ طرابلس خلال كانون الأول 2014 ، فقد احتل الفحم الحجري المرتبة الاولى بحجم بلغ 56 الفاً و453 طناً، السكر ثانياً (37400 طن)، الأخشاب ثالثاً (29768 طناً)، اسمدة رابعاً (16765 طناً)، والقمح خامساً (15850 طناً)، الزجاج سادساً (10916 طناً)، بذر القطن سابعا (6204 أطنان)، آليات محملة بضائع ثامنا (6136 طناً)، ذرة تاسعاً (4231 طناً)، جفصين عاشراً (3040 طناً).

وبالنسبة للبضائع التي تم تصديرها عبر المرفأ خلال كانون الاول 2014 ، فقد بلغ مجموعها 66 الفاً و144 طناً. وتوزعت على النحو الآتي: فحم حجري (50918 طناً)، آليات محملة بالبضائع (12099 طناً)، حديد خردة (3125 طناً)، سيارات (طنين).

وأشارت الاحصاءات الى ان مجموع بضائع الترانزيت في كانون الاول الماضي بلغ نحو 11 الفاً و773 طناً.

تامر

وقال مدير عام مرفأ طرابلس أحمد تامر «ان نتائج المرفا في العام 2014 ممتازة، حيث سجلنا نمواً في ايرادات المرفا بنسبة 7 في المئة، وهي نسبة كبيرة، كما حققنا نقلة نوعية على مستوى استقبال البواخر الكبيرة التي تنقل بضائع دكمة او عامة، بحمولة تفوق الـ50 الف طن، وقد استقبلناها على الرصيف الجديد الذي يبلغ عمق حوضه 15 متراً«.

وبالنسبة لأعمال البنية التحتية، اوضح تامر ان «الشركة الملتزمة تقوم حالياً باستكمال المنطقة خلف الرصيف الجديد، تحضيراً لتشغيل محطة الحاويات بداية العام، 2016 بقدرة استيعابية تبلغ 400 الف حاوية نمطية سنوياً«.

ولفت الى انه في نهاية ايار المقبل سيتم الانتهاء من المرحلة الاولى من البنية التجتية، والبالغة 110 آلاف متر مربع من اصل 500 الف متر مربع، وهي معدة لتخزين الحاويات وخدمتها.

وأوضح ان «الـ110 آلاف متر مربع هو جزء من المناقصة التي تشمل الـ500 الف متر مربع، وأن المباشرة فيها تنظر تأمين الاعتمادات اللازمة«.

وكشفت مصادر مرفئية لـ»المستقبل» ان «مشروع البنى التحتية الذي يتم تنفيذه حالياً ممول بجزء كبير منه من الشركة المشغلة لمحطة الحاويات «غلف تاينر« عبر قرض من دون فوائد، فيما يتولى المرفأ تمويل الجزء المتبقي».

واشارت المصادر الى ان تكلفة مشروع التوسعة الذي ينفذ حاليا 11 مليوناً و200 الف دولار، وهو جزء من المناقصة الباغة قيمتها 62 مليوناً و400 الف دولار، التي تغطي كامل مساحة الـ500 الف متر مربع«.

وبالنسبة للرافعات الجسرية التي ستوضع على الرصيف الجديد لتشغيل محطة الحاويات، اوضح تامر ان عددها 4 رافعات جسرية عملاقة و»هي من أهم الرافعات المستخدمة في العالم«، مشيراً الى ان هذه الرافعات الجسرية ستقدمها الشركة المشغلة.

وأكدت المصادر انه بعد إنجاز المشروع يصبح بإمكان المرفأ استيعاب اي فائض في الحاويات التي تأتي الى لبنان في السنوات المقبلة.

وبالنسبة لإعادة إعمار سوريا، اعتبر تامر ان مرفأ طرابلس أكثر المرافئ اللبنانية معدة للمساهمة في هذه العملية من خلال توريد البضائع اليها. وقال «اصبح لدينا القدرة على استقبال البواخر الكبيرة المحملة بالبضائع العادية والحاويات، في حين فإن مرفأ طرابلس يعد الأقرب الى سوريا، وهذه العوامل تؤهله ليكون لاعباً اساسياً في عملية إعادة إعمار هذا البلد»، مشيراً الى ان «مرفأ طرابلس تاريخياً يخدم هذا الامتداد الجغرافي.

وعن حركة الترانزيت في العام 2014، أوضح تامر انها ضعيفة لكنها افضل من العام 2013، لافتاً الى ان المعدل الشهري لحركة الترانزيت بلغت في العام 2014 نحو 10 آلاف طن، و«في معظمها متوجهة الى الأردن، وجزء منها الى العراق، إذا كانت الأوضاع الأمنية مواتية».

وأكد تامر ان استراتيجة توسعة مرفأ طرابلس وتطويره ترتبط مباشرة بإقامة المنطقة الاقتصادية الحرة في حرم المرفأ وبإنشاء خط الحديد من المرفأ حتى الحدود السورية».