اعتبر عضو كتلة “المستقبل” النائب أمين وهبي أن الرئيس سعد الحريري لم يكن يوما من الأيام مع جو تعطيلي، أي تعطيل الإستحقاقات الدستورية، ملمحا إلى أنه معروف من يطيل عمر الفراغ في موقع الرئاسة الأولى، ومتمنيا إستجابة الأطراف الأخرى وتحديدا “حزب الله” لمبدأ الرئيس التوافقي.
وهبي، وفي حديث الى اذاعة “الشرق”، رأى أنه هناك بعدان لمواجهة الإرهاب: الأول مواجهة إرهاب “داعش” عبر دعم الأجهزة الأمنية اللبنانية وحماية لبنان والثاني معالجة أسباب الإرهاب، مضيفًا “هنا يتحمل حزب الله المسؤولية من خلال سياساته التي إعتمدها منذ فترة طويلة والتي ساهمت في إيجاد هواجس وسلكت عند البعض بإتجاه لا نرضاه”.
و ذكر أن نهج “حزب الله” زاد التشنج المذهبي في البلد، متوقعا “مزيدا من التفسخ في حال توغل في هذا المنطق”، ومؤكدا “أهمية العودة إلى الدولة ومشاركة الجميع في صياغة إستراتيجية ورؤية مشتركة تكون فيها الدولة اللبنانية مسؤولة عنها”.
وعن جلسات الحكومة وتوقع تغير ما بطريقة إتخاذ القرارات في الجلسات، عبر وهبي عن بذل كل الجهود الممكنة من اجل إنجاز الإستحقاقات الدستورية المهمة والتي تعيد إلى المؤسسات الدستورية نظامها، لكن ليس في أن نبتدع كل يوم بدعة جديدة، مشددا على ضرورة إحترام الدستور وإحترام آلية العمل في حال شغور موقع رئاسة الجمهورية.
وعن الجبهة التي تضم ثمانية وزراء برعاية الرئيس سليمان، قال وهبي:”فيما يخص الآليات التي تدفع بهذا الإتجاه يلزمها نقاش، وكل الذين إجتمعوا عند الرئيس سليمان همهم هو إنجاز الإستحقاق الرئاسي وإنتخاب رئيس، ونأمل أن تلتئم طاولة الحوار بكل أطرافها لحل الملفات الخلافية”.
وختم وهبي: “الحكومة تعيش في هذه الظروف هبة باردة وهبة ساخنة، يجب أن نحرص على دعم حكومة سلام ولا يمكن ان نبقى في فراغ مطلق، لذا يجب دعم الحكومة والتمسك بالدستور”.
