افاد مندوب “الوكالة الوطنية للاعلام” في عكار ميشال حلاق ان حجم الأضرار التي خلفتها العواصف المتكررة والتي كانت اخرها “ويندي”، بدأت تتكشف يوما بعد يوم، في المزروعات الشتوية كافة والمناحل في منطقة سهل عكار، لا سيما في قرى وبلدات تلبيرة،المسعودية وحكر الضاهري التي فاضت اراضيها بمياه النهر الجنوبي الكبير واتلفت المزروعات.
وطالب المزارعون ورؤساء النقابات الزراعية وزارة الزراعة والهيئة العليا للاغاثة ب”إجراء الكشف اللازم على أراضيهم والتعويض عليهم عن الخسائر الجسيمة التي منيوا بها هذه السنة”.
ونفذ المزارعون في بلدة تلبيرة وجوارها اعتصاما رمزيا أمام مركز بلدية تلبيرة تحدث باسمهم رئيس نقابة مزارعي التبغ والتنباك رئيس بلدية تلبيرة عبد الحميد صقر فقال: “ان هذا الاعتصام الرمزي اليوم يهدف لايصال صرخة المزارعين الى المعنيين في الدولة وخاصة وزارة الزراعة وهيئة الاغاثة بالتحديد للمطالبة بالتعويض عليهم جراء الخسائر الكبيرة التي لحقت بمزروعاتهم والتي لا يمكن للمزارع أن يتحملها”.
وأضاف: “رغم مضي عدة ايام على انتهاء العاصفة إلا اننا لم نر أي اهتمام رسمي من قبل الوزارة المعنية وهيئة الاغاثة باتجاه مناطق سهل عكار بشكل عام علما أن مزروعات البطاطا ونتيجة للمياه والأمطار الغزيرة اتلف اكثر من ثلثيها وبالتالي فان انتاجها سيكون محدودا ومتدنيا جدا بالإضافة الى المزروعات الشتوية كافة التي أتلف أكثر من 70 بالمائة منها”.
وأوضح صقر أن “نسبة الاراضي الزراعية في تلبيرة ومحيطها هي 450 هتكارا تضرر منها أكثر من 300 هكتار زراعي جراء العواصف والسيول والأمطار.
وناشد كلا من وزارت الزراعة والمالية والاشغال وهيئة الاغاثة الكشف على حجم الاضرار في المنطقة وتلبية مطالب المزارعين واحصاء اضرارهم الزراعية بغية التعويض عليهم”.
وكشف أن “مزارعي المنطقة لم يتسلموا حتى الان تعويضاتهم المالية المستحقة لهم عن أضرار عام 2009 علما أن هناك شيكات كتبت بأسماء المزارعين المتضررين حينها لكنها لم تصرف حتى الان”، مطالبا “المسؤولين بتوضيح هذه المسألة”.